كشف إدريس الموساوي، الاختصاصي في الصحة النفسية، والعقلية، أن المغرب يفتقد إلى دراسات جديدة بخصوص الصحة النفسية للمغاربة. وأشار الموساوي، في حديثه مع “اليوم24″، إلى أن المغرب يتوفر على دراسة واحدة رسمية بخصوص هذا الموضوع، تعود إلى عام 2007، والتي تؤكد أن 48 في المائة من المغاربة يعانون المرض النفسي. ودعا الموساوي إلى ضرورة إجراء دراسات رسمية بخصوص الصحة النفسية للمغاربة، لرصد الأمراض النفسية الأكثر شيوعا لديهم. كما أوضح الاختصاصي في الصحة النفسية ذاته أن كل الأرقام الموجودة الآن تحيلنا إلى الدراسة، التي أجريت في عام 2007، والتي تشير إلى أن 26 في المائة من المغاربة يعانون الاكتئاب، 30 في المائة القلق النفسي، مثل الرهاب. وقال المتحدث ذاته إن الأسباب الرامية إلى عدم إجراء دراسات بشأن الصحة النفسية للمغرب، تعود إلى (كسل) الاختصاصيين في هذا المجال. وبدوره، أفاد جواد مبروكي، طبيب، ومعالج نفسي، أنه من الصعب إجراء دراسات حول الصحة النفسية لدى المغاربة، إضافة إلى أن ولوج العلاج غير متوفر للجميع، من دون أن ننسى غياب الثقافة الطبية، بخصوص هذا الموضوع من طرف أفراد المجتمع. وأوضح المتحدث ذاته أن المغاربة لا يتوفرون على ثقافة طبيب العائلة؛ إذ أغلبهم عند ملاحظتهم اضطراب سلوك نفسي معين، يسرعون إلى الرقاة، أو الطب الشعبي، وفي آخر المطاف يلجؤون إلى طبيب نفسي، خصوصا إذا كان المريض يخلق مشاكل داخل عائلته، أو داخل المجتمع بصفة عامة.