وسط تزايد الخلاف بينه، وخصومه في الحزب، أطلق الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بنشماش، حملة واسعة من الإقالات من المناصب الحزبية، بدأت بسحبه رئاسة المكتب الفيدرالي من محمد الحموتي. وأعلن بنشماش، اليوم الخميس، توسيع حملته لتشمل المنسقين الجهويين للحزب في 12 جهة، ملوحا بأن تشمل أعضاءً في المكتبين، السياسي، والفيدرالي بدعوى “التنافي في المناصب”. وفي بلاغ له أصدره، اليوم، قال بنشماش إن النظام الأساسي لحزبه ينص على أن المنسقين الجهويين يمارسون مهامهم “بناء على مقرر المجلس الوطني في دورته العشرين مهام الأمناء الجهويين إلى غاية اليوم الثلاثين، الذي يلي الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية”، معتبرا أن “تعيين المنسقين الجهويين لكل من جهات: بني ملال، وخنيفرة، ومراكش، وآسفي، والعيون الساقية الحمراء، ودرعة تافيلالت، والرباط، وسلا، والقنيطرة، وسوس ماسة، والدارالبيضاء – سطات، كلميم وادنون، والداخلة وادي الذهب، قد جرى مباشرة بعد انعقاد الدورة العشرين للمجلس الوطني للحزب بتاريخ 14 نونبر 2015″، ليخلص إلى أن مدة المرحلة الانتقالية، المشار إليها في النظام الداخلي، انقضت بانصرام الثلاثين يوما، التي تلي الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية. واعتبر بنشماش أن استمرار مزاولة المنسقين الجهويين في الجهات ال12، لمهام الأمناء الجهويين، بعد انصرام الأجل المنصوص عليه “يشكل عملا لا سند له في النظام الأساسي، أو في النظام الداخلي، ما تكون معه مناصب الأمناء الجهويين في الجهات المذكورة في حالة شغور، مع ما يترتب عن ذلك من آثار قانونية”. كما أعلن بنشماش أن يده ستطال كذلك أعضاء المكتب السياسي، والفيدرالي، معلنا “إحالة لوائح أعضاء المكتبين السياسي والفيديرالي على لجنة التحكيم والأخلاقيات للتحقق من احترام القواعد، المتعلقة بحالات التنافي المحتملة، التي قد تعتري أعضاء المكتبين المذكورين، وذلك في نطاق اختصاص اللجنة المذكورة”. يذكر أنه بعد رفض الأمين العام للحزب الاعتراف بنتائجها، أصدرت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، نهاية الأسبوع الماضي، بلاغا غاضبا من حكيم بنشماش، داعية إياه إلى الانصياع للنتائج. ويعيش حزب الأصالة والمعاصرة على إيقاع الخلافات منذ مدة، حيث أطلق عدد من القيادات، والمؤسسين، والشباب، ندائي "المسؤولية"، و"المستقبل"، داعين إلى تجاوز الخلافات الداخلية في الحزب.