منذ الأسبوع الماضي، يعيش حزب الأصالة والمعاصرة على وقع خلافات حادة، أعقبها أمس الأربعاء، أمينه العام بإجراءات تجريد خمسة أفراء من عضوية المكتب الفيدرالي لحزبه. ووجه بنشماش، في بيان له نشره على صفحته الرسمية، اتهامات لرئيس المكتب الفيدرالي السابق محمد الحموتي، الذي أقاله قبل يومين، بتعيين عدد من الأعضاء لعضوية المكتب الفيدرالي دون استشارة أو طلب رأي الأمين العام، وتمتيعهم بالعضوية في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب. واعتبر بنشماش أن الحموتي تطاول على اختصاصاته، مقررا تجريد “كل الأعضاء الذين ثبت من بينهم القيام بأفعال، أو ممارسات مخلة بسمعة الحزب ومصداقيته، وإحالة ملفاتهم على لجنة التحكيم والأخلاقيات”. يشار إلى أنه بعد رفض الأمين العام للحزب الاعتراف بنتائجها، أصدرت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، نهاية الأسبوع الماضي، بلاغا غاضبا من حكيم بنشماش، داعية إياه إلى الانصياع للنتائج. غير أن بنشماش انقلب على اللجنة التحضيرية لمؤتمر حزبه، وانسحب من الاجتماع، ما خلف استياءً عارما لدى أعضائها، وسط تشبثهم بنتائج الانتخابات، التي أجروها، مطالبين بنشماش بالاعتراف بنتائجها. يذكر أن البام يعيش على إيقاع الخلافات منذ مدة، إذ أطلق عدد من القيادات، من المؤسسين، والشباب، ندائي "المسؤولية"، و"المستقبل"، داعين إلى تجاوز الخلافات الداخلية في الحزب.