رسميا، أسدل مجلس جماعة الرباط، صباح اليوم الثلاثاء، الستار عن دورة شهر ماي، دون أن يتداول أي نقطة في جدول أعمال الدورة، والتي تهم سكان العاصمة. وعرفت أشغال الدورة، التي جرت في ثلاث جلسات، آخرها، اليوم، احتلال مستشارين من المعارضة، وبعض المستشارين من أحزاب الأغلبية لمنصة القاعة، التي تحتضن دورة المجلس، ما اضطر عمدة العاصمة، محمد الصديقي، إلى إعلان انتهاء الدورة. وعن تفاصيل جلسة، اليوم، وهي الأخيرة في مسلسل دورة ماي لمجلس الرباط، قال لحسن العمراني، نائب عمدة المدينة، في حديثه ل”اليوم 24″، إن احتلال منصة المجلس، اليوم، تمت بحضور باشا اليوسفية، وكان الرئيس يطمح لأن ينتهي احتلال المنصة لتستأنف أشغال الدورة، إلا أن مساعيه باءت بالفشل. ويضيف العمراني، أن جلسة اليوم، وهي الجلسة الثالثة، والأخيرة في دورة شهر ماي لمجلس العاصمة، عرفت حضور الأغلبية، وتهيئة نقاط جدول الأعمال، وهو الجدول، الذي يضم نقاطا كانت الأغلبية قد طالبت بها، إلا أن العرقلة وقفت دون تمرير القرارات، التي تهم السكان. واعتبر العمراني أنه لم يكن من الممكن التقدم نحو المواجهة مع محتلي منصة المجلس، مشددا على أن مجلس العاصمة لا تزال أغلبيته متماسكة، وقال: “لا لاتزال عندنا الأغلبية، ونتحدى من يقول العكس، وبعض من العناصر المنفردة لديها قلق، وتأتي للمجلس لتصريفه”. وأعلن عمدة المدينة، صباح اليوم، قراءة برقية الولاء للملك، التي تلاها الكاتب العام للمجلس، وسط استمرار المعارضة في احتلال منصة القاعة، لتنتهي دورة مجلس العاصمة بدون تداول لأي نقطة في جدول الأعمال.