عرف مجلس مدينة الرباط، مساء اليوم الجمعة، مشادات جديدة بين مستشاري المعارضة، والرئيس محمد الصديقي، عن حزب العدالة والتنمية، وصلت إلى حد احتلال المنصة. وفيما كان من المقرر أن يتدارس مجلس جماعة الرباط، في دورة أكتوبر اليوم، 36 نقطة مبرمجة في جدول الأعمال، احتل مستشارون من أحزاب الأصالة والمعاصرة، والاتحاد الدستوري، والحركة الشعبية المنصة، مطالبين بحضور والي جهة الرباط لأشغال الدورة، بعد خلاف حاد جمعهم بالرئيس، والأغلبية في آخر اجتماعات المجلس. وعاين محمد الصديقي، عمدة العاصمة، احتلال المنصة من طرف المستشارين، فنبههم إلى ضرورة مغادرتها لفتح الباب أمام المجلس لتدارس نقاط جدول الأعمال، إلا أنهم رفضوا إخلاءها، ما دفعه إلى الاعتذار عن انطلاق أشغال الجلسة، ورفعها للمرة الثانية على التوالي، وذلك بحضور الكاتب العام لولاية الرباط. يذكر أن مجلس الرباط سبق أن شهد أعمال عنف خلال دورة أكتوبر من العام الماضي، التي افتتحت على وقع تدخل مستشارين من المعارضة، عمدوا إلى تكسير طاولات، وكراسي المجلس، ومحاصرة الرئيس، موجهين إليه اتهامات باختلاس أموال.