في اكتشاف أثري جديد، أعلنت السلطات المصرية العثور على عدد من الجرذان والحيوانات، واثنين من المومياوات، في مدينة سوهاج، يعتقد أن عمرها يتجاوز ألفي عاما. وأظهرت صور من الاكتشاف الأثري، مقبرة رُسِم على جدرانها توضيح لمراحل عملية الدفن، مرسومات أخرى لمزارعين يعملون في الحقول، ويعتقد أنها كانت استراحة لمسؤول كبير بالدولة المصرية القديمة يُدعى “توتو” وزوجته. وتعود المومياوان إلى العصر البطلمي، بحسب المجلس الأعلى للآثار، إذ تبدو مظاهره واضحة على رسوم خارج المقبرة، ويعتقد أنهما لامرأة كان يتراوح عمرها بين 35 و 50 عاما، وطفل كان يبلغ من العمر 12 و 14 عاما، كما تم العثور على عشرات المومياوات الأخرى التي تعود لفئران وقطط وطيور. وتأمل وزارة الأثار المصرية أن يجذب هذا الاكتشاف أنظار السياح إلى محافظة سوهاج الواقعة، على بعد 390 كيلومترا جنوبالقاهرة، بعد العثور عليه، في أكتوبر الماضي، من خلال مهربين كانوا يحفرون بشكل غير قانوني للبحث عن أثار، قبل إلقاءالقبض عليهم. وقال مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار، في حديث مع “رويترز”، إن “المقبرة جميلة وملونة”، مضيفا أنها “واحدة من أكثر الاكتشافات المثيرة على الإطلاق في هذه المنطقة”، ومن المتوقع أن تساعد في استعادة النشاط السياحي في البلاد، خاصة في ظل ما خلفته الأوضاع في مصر بعد ثورة 25 يناير، وما أسفرت عنه من انعدام للاستقرار السياسي والأمن على مستوى السياحة.