قال العناني في تصريح لمراسل وكالة أنباء (شينخوا)، " إن المقبرة تعود لشخص يدعى أمون امحات، كان يعمل صائغا أو صانع مجوهرات في القرن الخامس عشر قبل الميلاد». وأوضح أن عالمة الآثار الألمانية كامب هي من اكتشفت المقبرة، لذلك كتب على مدخل المقبرة اسمها بالاضافة لرقم المقبرة وهو "كامب 390″. وأضاف أن دور كامب اقتصر فقط على اكتشاف المقبرة لكنها لم تدخلها، مشيرة إلى أن بعثة أثرية مصرية بدأت منذ شهر أبريل الماضي دخول المقبرة والتنقيب عن محتوياتها. وأشار إلى أن البعثة عثرت داخل المقبرة على مجموعة من المومياوات والأواني الفخارية التي تم ترميمها وتماثيل أوشابتي وتوابيت خشبية. ونوه العناني بأن العمل ما زال مستمرا داخل المقبرة لاستكمال عمليات التنقيب. ولفت إلى أن رسوم المقبرة مازالت محتفظة برونقها وألوانها، وكذلك القطع الأثرية من التماثيل والأوشابتي والقناع الجنائزي والحلي. من جانبه، قال الدكتور مصطفى وزيري مدير عام آثار الأقصر ل"شينخوا"، إن حالة بعض المومياوات التي تم العثور عليها داخل المقبرة"ممتازة". وأوضح وزيري، وهو أيضا رئيس البعثة التي اكتشفت محتويات المقبرة، أنه تم من خلال المقبرة التوصل إلى أربعة أسماء لشخصيات لم تكتشف مقابرها بعد، هي ماعتي، وبينجي، ورورو، وبتحمس، متوقعا أن يتم اكتشاف مقابرهم لاحقا. وأشارإلى أنه تم خلال أعمال التنقيب داخل هذه المقبرة اكتشاف مقبرة أخرى سيتم الإعلان عنها قريبا. وأضاف أن المقبرة التي تم الإعلان عنها اليوم تعود لعصر الأسرة الثامنة عشر، وهي عبارة عن مدخل يؤدي إلى حجرة شبه مربعة تنتهي بلوحة عليها نص يحتوي على اسم صاحب المقبرة، وبها قاعدة مبنية بالطوب اللبن عليها تمثال مزدوج لصاحب المقبرة وزوجته، وبينهما بقايا تمثال صغير لابنهما المدعو نب نفر. وتابع أنه يوجد على يمين الداخل للمقبرة البئر الرئيسي ويبلغ عمقه حوالي سبعة أمتار، ويؤدي إلى فتحة بها عدة دفنات، تم العثور بداخلها على مجموعة من التوابيت والمومياوات والأقنعة الخشبية وبعض التماثيل صغيرة الحجم، وعلى يسار الداخل للمقبرة يوجد فتحة تؤدي إلى بئر عثر بداخله على مجموعة من التوابيت تعود لعصر الأسرتين ال 21و 22، بعضها تعرض للحرق عمدا في العصور المتأخرة. وأكد أن أهمية هذه المقبرة تعود إلى ما تم العثور عليه داخلها حيث عثر على أجزاء للوحة من الحجر الجيري لصاحب المقبرة، وتمثال مزدوج من الحجر الرملي لشخص يدعى مح، وكان يعمل تاجرا بمعبد تحتمس الثالث، وبقايا لأربعة توابيت خشبية مزينة بكتابات هيروغليفية ومناظر لآلهة مختلفة ترجع لعصر الأسرات ال21 و22 بالإضافة إلى 150 تمثال أوشابتي مصنوعة من الفيانس والخشب والطين المحروق والحجر الجيري. وأشار إلى أن البعثة وجدت داخل المقبرة حوالي 50 ختما جنائزيا من بينها 40 ختما تدل علي وجود مقابرلأربعة أفراد لم تكتشف بعد في المنطقة. فيما قال محمد بعبيش أحد أعضاء البعثة المصرية العاملة بالمقبرة، إن التابوتين اللذين عثر عليهما داخل المقبرة مصنوعان من الخشب الأرز، وهما مستطيلي الشكل يوجد داخل أحدهما مومياء لسيدة، أما الآخر فيوجد فيه مومياوتان لطفلين، الأمر الذي يرجح أن هذا البئر بمثابة دفنة عائلية. بينما أكدت عضو البعثة والمتخصصة في دراسة العظام الآدمية شيرين أحمد شوقي، أنه من خلال دراسة مومياء السيدة تبين أنها في العقد الخامس من العمر، وتعاني من بعض الأمراض فى العظام وتشوهات في الفك.