قال النائب البرلماني المقرئ الإدريسي أبوزيد إن إسرائيل استولت على 135 عقارا بحارة المغاربة بالقدس، وطردت 635 مغربيا منها ضمن أنشطتها التهودية المستمرة. واستعرض أبوزيد، خلال محاضرة رمضانية ألقاها مساء السبت، بمدينة العيون، الأساليب المتنوعة التي تنهجها إسرائيل لطرد العرب من القدس الشريف، مسجلا أن آخر عقار بقي في حي المغاربة بالقدس هو بناء مهدوم، إلا من غرفة واحدة، واسمه المدرسة الصلاحية وهي التي تسكن بها السيدة المغربية المقدسية عائشة المصلوحي هي وأحفادها. وأكد أبوزيد خلال محاضرته أن إسرائيل تسيطر حاليا على 78 بالمائة من أراضي فلسطين التاريخية، بينما لم يتبق للفلسطينين إلا 21 بالمائة من الأراضي في الضفة الغربية مخترقة بالمستوطنات و1 بالمائة فقط في قطاع غزة. وشدد أبوزيد على أن الإسرائيليين، بخلاف الدعاية التي يقدمونها، فإنهم لا يريدون سلاما وأنهم يواصلون الإقتطاع من الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن قطاع غزة الذي لا يتجاوز امتداده 40 كيلومترا طولا، و15 كيلومتر عرضا، لا يشكل إلا 20 بالمائة فقط من مساحة منطقة، غزة وفق تقسيم الأممالمتحدة. وفيما يخص التهويد، أشار المحاضر إلى أن إسرائيل عملت على تغيير 1200 اسم بالقدس ضمن 16 ألف اسم بكامل تراب فلسطين، مع استيلائها على 3 مليون وثيقة مقدسية من الأرشيف العثماني “لسرقة القدس معرفيا”، حسب وصفه، مضيفا بأن “حارة السعدية مثلا صار اسمها حشمونائيم”. كما تطرق أبوزيد إلى الدعم الذي تتلقاه إسرائيل لتطويق القدس بالبؤر الإستيطانية، مسجلا أن مليارديرا يهوديا واحدا في روسيا خصص 140 مليون دولار هبة للمساهمة في بناء أربعة أطواق استيطانية حول القدس، وهي كل من مستوطنات زائيف، أكوميم، عتيوف، ومستوطنة يعقوب.