أبدت جمعية الشرق الأوسط لطيران الأعمال تفاؤلها الكبير، من أن طيران الأعمال في المغرب سيستفيد من الاستعراض الذي سينظم في شهر شتنبر المقبل، وذلك بسبب موقع البلاد الاستراتيجي، بين كل من أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. وقال رئيس الجمعية شرق الأوسطية، الإماراتي علي أحمد النقبي، إن المغرب يشهد تطورا في رقم الحركات المرتبطة بالقطاع، مذكرا أيضا المطار الذي سيخصص لصنف طيران العمال في تيط مليل، شرق الدارالبيضاء، والذي من المخطط أن يكون قابلا للتشغيل خلال عام 2025. وأكد موفر البيانات “وينگ إكس” أن ال”بيزدجيت” (طيران الأعمال) ارتفع في نسب الإقلاع من المغرب ب5.4 في المائة، خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري، وذلك عند مقارنة هذه الفترة مع نظيرتها من 2018، وأشار “وينگ إكس” إلى أن ما بين شهري ماي 2018 وأبريل 2019، تطورت نسبة الإقلاع في هذه الفئة من الطيران الخاص على الصعيد القاري الإفريقي بنسبة 14 في المائة، مقارنة مع الشهور ال12 السابقة لها، حسب ما أورده موقع “أفيايشن إنترناشنال نيوز” المتخصص. وعن الاستعراض المبرمج في مراكش خلال ال25 و26 من شهر شتنبر المقبل، قال رئيس الجمعية شرق الأوسطية المهتمة بطيران الأعمال، إن كل المؤشرات تدل على أن 2019 سيكون عاما جيدا في طيران الأعمال في المغرب، ويضيف النقبي بأن الأمر يبدو واضحا بالاهتمام الكبير للفاعلين الرئيسيين في طيران سيدات ورجال الأعمال، باستعراض جمعية الشرق الأوسط لطيران الأعمال في المغرب (MEBAA Show Morocco). وشدد النقبي على أن هذا السوق ستتم مناقشة كل تفاصيله، من طرف ممثلي المصنعين والحكومة المغربية، وستقدم نظرة شاملة عن هذا القطاع. ويرى الرجل الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة المجلس الدولي للطيران الخاص وطيران الأعمال، أن الصناعة في قطاع ال”بيزدجيت” تسير في نمو واضح، معتبرا أن حوالي 50 في المائة من نشاط هذا القطاع مرتكز في المغرب، وأضاف النقبي أن كبار المساهمين في طيران الأعمال، يُقدمون على ضخ استثماراتهم في المنطقة، معتبرا الحكومة منخرطة في دعم نمو بنيتها التحتية. وتأتي هذه التصريحات بعد حوالي أسبوعين من نشر مقال على موقع هيئة الإذاعة الكندية الحكومية “سي بي سي”، يشير إلى سعي شركة بومبارديي الكندية إلى بيع مصانع لها في كل من المغرب (الدارالبيضاء)، وفي بيلفاست في إيرلندا الشمالية، ما دفع بوزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي حفيظ العلمي، إلى طمأنة الرأي العام، والوعد بأن حجم الوظائف في القطاع لن يتأثر، بتفويت الشركة الكندية التزاماتها إلى غيرها، ويبقى طيران الأعمال ركيزة أساسية في بومبارديي، وهو ما يوجد قيد المراجعة من طرفة مجلس إدارة الشركة.