بعد تمام العام منذ إعلان الولاياتالمتحدة، الانسحاب من الاتفاق النووي، تستعد طهران لتعلن، غدا الأربعاء، التخلي عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي مع الشركاء الدوليين. وسيبلغ نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، سفراء بريطانيا وفرنسا وروسيا، والصين، وألمانيا، بقرارات بلاده، خلال اجتماع بمقر الخارجية الإيرانية، بحسب وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، مضيفة أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، سيطلع المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، على التفاصيل الفنية والقانونية بشأن تقليص طهران لالتزاماتها. كما كشفت “إرنا” أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، سيوجه رسائل إلى قادة الدول الخمس، مفادها أن طهران “لم يبق أمامها خيار آخر سوى التخلي عن بعض الالتزامات في أعقاب انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق”، وما يصحبه، تضيف الوكالة، من “عجز بقية الأطراف في الاتفاق عن الوفاء بالتزاماتها”، مشددة على أن التراجع عن جزء من الالتزامات، سيكون الخطوة الأولى من قبل طهران ردا على انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق. وأشارت إلى أن عودة إيران لتنفيذ التزاماتها بالكامل، مضمونة في حال اتخذت الدول الخمس، في غضون شهرين إجراءات لتنفيذ الاتفاق، وإلا فإنها ستقوم ب “خطوة ثانية” في حال عدم اتخاذ الدول الخمس أي إجراءات، بحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن انسحاب الولاياتالمتحدة رسميا من الاتفاق النووي مع إيران، في 8 ماي من العام الماضي، مع توقيع مرسوم يقضي بإعادة فرض العقوبات التي رفعت عن إيران بموجب الاتفاق، الذي تم إبرامه، في يوليوز 2015، بين إيران من جهة، والدول ال5 دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا، من جهة أخرى، في إطار الجهود الدولية لتسوية قضية ملف طهران النووي.