قبيل شهر رمضان، أطلقت جبهة “البوليساريو” الانفصالية حملة لجمع التبرعات، من أجل بناء مسجد في المنطقة العازلة، وهي المنطقة التي يعتبر مجلس الأمن الدولي أن أي تحرك فيها هو بمثابة استفزاز وتهديد للاستقرار في المنطقة بصفة عامة، ويرفض المغرب أي تغيير في وضعها القانوني والتاريخي. وفي ذات السياق، نقل موقع “المستقبل الصحراوي”، أنه “في إطار تكريس المصلحة العامة، وبناء مؤسسات صحراوية دينية واجتماعية في المناطق المحررة، ونظرا للحاجة الماسة أن يبدأ الإعمار بمؤسسة دينية، فقد أجتمع الرأي على أن يتم بناء مسجد في القرية السكنية في مهيريز”. ووجهت الجبهة دعوة للمتبرعين من أجل التواصل مع قيادييها، من أجل ما تقول إنه “إعمار” لمنطقة امهيريز. وكانت أزمة قد اندلعت في شهر يناير الماضي، عندما اقتحمت قوات تابعة لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، المناطق العازلة والمشمولة بوقف إطلاق النار برعاية الأممالمتحدة، وأجرت مناورة بالذخيرة الحية في منطقة مهيريز، نفس المنطقة التي تريد بناء مسجد فيها. ورغم تحذيرات مجلس الأمن الدولي من خلال القرارين السابقين، قامت “البوليساريو” بمناورة عسكرية بالناحية العسكرية الرابعة ب “مهيريز”، تحت إشراف أمينها العام إبراهيم غالي، وعدد من قيادات الجبهة، وهو ما علقت عليه الحكومة المغربية على لسان الطانق الرسمي باسمها مصطفى الخلفي بالقول إن “قرارات مجلس الأمن الدولي دعت البوليساريو إلى الامتناع عن القيام بمثل هذه الاستفزازات في المنطقة العازلة”، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق ب”استفزازات يائسة تضع الانفصاليين في مواجهة مع المجتمع الدولي”.