قال وزير الطاقة والمعادن عبد القادر عمارة إن "روسيا تتوفر على خبرة ووسائل مهمة في مجال البيترول والغاز ونحن جد مهتمون بأن تدخل المؤسسات النفطية الروسية إلى المغرب من أجل التنقيب عن النفط والغاز"، وذلك خلال اللقاء الذي جمعه مساء أمس مع السفير الروسي في المغرب فاليري فوروبيف. اللقاء كان الهدف منه هو محاولة إقناع روسيا التي تتوفر على شركات نفطية عملاقة بالاستثمار في المغرب والدخول في السباق المحموم الذي يعرفه التنقيب عن النفط في المغرب، وتبقى الشركة الأقرب لدخول المغرب هي شركة "غازبروم" الروسية التي تعتبر أكبر شركة للغاز في روسيا. كما تحدث عمارة مع السفير الروسي عن سبل التعاون بين البلدين وكيف يمكن أن تساهم موسكو في تسريع وتيرة الننقيب عن الذهب الأسود في المغرب. ويبدو أن المغرب لا يريد فقط أن يستفيد من التجربة الروسية فقط وإنما أيضا إعطاء الثقة لعدد من المستثمرين الأجانب الذين مازالوا متخوفين من الاستثمار في التنقيب على النفط في المغرب، ذلك أن دخول عمالقة النفط الروسيين سيعطي الثقة لعدد أكبر من المستثمرين. كما طلب عمارة من السفير الروسي أن تقدم روسيا للمغرب الدعم الى مستوى البحث العلمي في مجال الطاقة، ومساعدة المملكة في وضع خريطته الجيولوجية التي ستمكنه من معرفة المعادن التي تتوفر عليها الأراضي المغربية، ذلك أنه لحدود الساعة فإن المغرب لا يتوفر سوى على 30 في المائة من خريطته الجيولوجية. من جهته فقد أكد السفير الروسي على أن موسكو مستعدة لتقديم يد العون في رحلته في البحث عن النفط والغاز "ولدينا الكثير من المشاريع التي نهدف إلى تطويرها مع المغرب في مجال الطاقة" يقول السفير المغربي. وللإشارة فإن روسيا قد ساهمت في السابق في وضع نسبة من النبية التحتية الطاقية في المغرب أهمها المركز الكهربائي لجرادة، والمصانع الهيدروكهربائية لمولاي يوسف.