عبر عدد من المهاجرين الأفارقة في المغرب، خلال لقاء تواصلي بينهم وبعض الصحافيين المغاربة، نظمته الشبكة المغربية لصحافيي الهجرات، مساء أمس الخميس، في المدرسة العليا للصحافة والتواصل في الدارالبيضاء، عن استيائهم من الأحكام المسبقة، وعدم مهنية بعض الصحافيين عند معالجتهم لمواضيع تخص المهاجرين في المغرب. وسلط الحضور الضوء على طريقة معالجة الصحافيين المغاربة لمواضيع الهجرة بصفة عامة، وهجرة الأفارقة إلى المغرب بصفة خاصة. وقال بعض المهاجرين الأفارقة، الذين حضروا اللقاء، إن الإعلام المغربي يقع في أغلب الأحيان في أخطاء مهنية تسيء إليهم، آخرها عندما بثت القناة الأولى “سيكتشا” فكاهيا، تقمص فيه أحد الفكاهيين دور مهاجر إفريقي، ما أدى إلى إصدار الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، المعروفة اختصارا ب”الهاكا”، إنذارا إلى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بسبب “عدم احترام المقتضيات الجاري بها العمل، لا سيما تلك المتعلقة بالكرامة الإنسانية”. ولفت المهاجرون الأفارقة الانتباه إلى أن قرار الهاكا كان منصفا، ومهنيا. ومن بين الأخطاء، التي يقع فيها بعض الصحافيين المغاربة من خلال تناولهم مواضيع هجرة الأفارقة في مقالاتهم، بحسب المهاجرين الأفارقة، الذين حضروا اللقاء، فإن الصحافة المغربية تقع في فخ الأحكام المسبقة تجاه الأفارقة الموجودين في المغرب. وأشار المهاجرون أنفسهم إلى أنهم لا ينتمون دائما إلى دول جنوب الصحراء، فضلا عن أن بعضهم، طلاب يدرسون في المدارس العليا في المغرب، وبعضهم لهم أعمالهم الخاصة. من جهته، أفاد صلاح معيزي، رئيس الشبكة المغربية لصحافيي الهجرات، في حديثه مع “اليوم24″، أن هذا اللقاء، حاول أن يكون حلقة وصل بين الصحافيين المغاربة، والمهاجرين الأفارقة. وتابع صلاح، على الصحافيين المغاربة أن يكونوا أكثر عمقا في تناولهم للمواضيع، التي تخص المهاجرين الأفارقة، وقال: “عليهم أن يكونوا مهنيين، وينزلوا إلى الشارع، للتحدث مع المهاجرين، ومعرفتهم عن قرب من مقال عميق ومهني”.