طالب فريق حزب العدالة والتنمية في مجلس المستشارين، مساء أمس الثلاثاء، بفتح ملف معتقلي حراك الريف، منبها إلى وضعهم الصحي الخطير، ومطالبا بإطلاق سراحهم. وخلال جلسة للأسئلة الشفوية عقدت، مساء أمس، حذر نبيل الأندلوسي المستشار البرلماني، ومسؤول البجيدي في الحسيمة، من الوضع الصحي الخطير، الذي يعيشه المعتقلون، الذين يخوضون إضرابا عن الطعام، والماء بلغ يومه الرابع عشر، منبها، على الخصوص إلى الحالة الصحية للمعتقل، ربيع الأبلق. وأكد الأندلوسي أن إثارة الأمر لا تحتمل التأجيل، داعيا إلى تحمل المسؤولية بخصوص وضعية هؤلاء المعتقلين، وفتح الملف بشكل كامل بما يفضي إلى إطلاق سراحهم. وكان عدد من معتقلي الحراك قد دخلوا في إضراب عن الطعام، تزامنا مع تأييد الاستئناف أحكاما ابتدائية، قضت بالسجن في حقهم بمدد تراوحت بين سنة، و20 سنة سجنا نافذا، فيما تثير وضعية ربيع الأبلق، على الخصوص، قلقا متجددا من طرف عائلته، وحقوقيين طالبوا بإطلاق سراحه. وفي وقت سابق، كشف عبد اللطيف الأبلق، شقيق ربيع الأبلق، المعتقل على خلفية “حراك الريف”، أن شقيقه المضرب عن الطعام لمدة شهر دخل مرحلة الخطر. وأفاد الأبلق، في حديثه مع “اليوم24″، “أنه “لم يستطع التحدث مع ربيع، مساء أمس؛ فلم تتجاوز مدة المكالمة معه 10 ثوان فقط”. وأوضح المتحدث ذاته أن ربيع يتعرض إلى إغماءات متكررة، وأن الطبيب أكد أن حالته خطيرة بسبب تعرضه إلى جفاف حاد، فهو يصارع الموت، نتيجة الإضراب عن الماء والسكر، والطعام، الذي يخوضه ربيع لمدة شهر. إلى ذلك، شدد الأبلق على أن “أسرة ربيع تعيش وضعا أليما، بسبب الوضع الصحي لربيع، الذي لا يبشر بالخير، خصوصا بعدما أكدت زوجة جلول بأن ربيع يصارع الموت”، بحسب تعبيره. وبالمقابل، قالت زوجة محمد جلول، في تدوينة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي، إن زوجها أكد في اتصال هاتفي، مساء أمس، أن وضع الأبلق، لا يبشر بالخير؛ فهو يصارع الموت، بعدما لم يجد الطبيب، مساء أول أمس الاثنين، أي شريان لحقنه بمواد من شأنها أن تنقذ حياته”. وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قد راسلت مصطفى الرميد، وزير حقوق الإنسان، قبل يومين، بهدف إنقاذ حياة ربيع الأبلق، قبل فوات الأوان.