كشف المعطي منجب، المؤرخ، والحقوقي، اليوم الثلاثاء، الوثائق، التي استندت إليها وزارة التعليم والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لمحاولة فصله من وظيفته كأستاذ جامعي في معهد الدراسات الإفريقية. وقال منجب، في حديثه مع “اليوم 24″، إنه اطلع بمساعدة أحد الموظفين من السلالم الدنيا على تفاصيل ملف “إنذاره لاستئناف العمل”، وهو الملف، الذي يضم مقالات من “صحافة التشهير”، التي تحدثت عن وجوده، خلال شهر فبراير الماضي، في ندوة حول حرية الصحافة في المغرب، وهو ما استندت إليه الوزارة لاتهامه بالتغيب عن العمل. وأوضح منجب أنه كان في باريس في مهمة لحضور مناقشة أطروحة مونية الشرايبي بناني بدعوة من أحد المؤسسات الجامعية الفرنسية، الأكثر برستيجا، وهي التي أدت تذكرة سفره، مشددا على أن مؤسسة عمله تؤكد بوثيقة رسمية أنه عاد إلى مزاولة مهامه، ابتداءً من 19 فبراير الماضي، ما يتنافى مع الاتهامات الموجهة إليه بالانقطاع عن العمل منذ 11 من الشهر ذاته. منجب، الذي يخوض إضرابا عن الطعام لمدة 48 ساعة، قال إن خطوته تأتي احتجاجا على ما يتعرض له من محاولة فصل عن العمل، وتأكيدا أنه لن يوقع على الإنذار، الذي توصل به للعودة إلى العمل، لأنه لم ينقطع عن مزاولة مهامه بالبت، والمطلق.وشدد منجب على أن ما يتعرض له “استهداف سياسي بطريقة بليدة”، مشيرا إلى أن التضييق عليه في عمله بدأ منذ سنوات، إذ منع من المشاركة في الندوات، واللقاءات في الخارج، ولم يتم استدعاؤه من قبل أي جامعة مغربية على مدى ثلاث سنوات، باستثناء جامعة أكادير. وعبر منجب عن إدانته لما وصفه بالحملة التشهيرية، معتبرا أن ما يتعرض له انتقام من عضو في لجنة الحقيقة والعدالة في ملف الصحافي توفيق بوعشرين، إذ إنه لمدة أربع سنوات تم التشهير به على الأقل مرة في الأسبوع، غير أنه خلال شهر مارس 2018 بعد تعبيره عن تضامنه مع بوعشرين، تم استهدافه ب35 مقال تشهيري.