أعلن الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل، عبد الحميد فاتحي، مقاطعة نقابته لاحتفالات “فاتح ماي” المقبل، تعبيرا منها عن الغضب اتجاه نتائج الحوار الاجتماعي “الهزيلة”، خاصة مع استمرار الاحتقان والإضرابات في أوساط الطبقة العاملة. وقال فاتحي، في حديث مع “اليوم 24″، إنه “ليس هناك ما يدعو إلى الاحتفال بعيد العمال”، مشددا على أن “الشق المادي من نتائج الحوار الاجتماعي، الذي لا يساوي حتى ما تم اقتطاعه من أجور الطبقة العاملة، سواء من التقاعد أو الضرائب، تغييب قضايا الحريات والحقوق النقابية”، في ظل الوضع الاجتماعي المحتقن، خاصة على مستوى قطاع الصحة وقطاع التعليم الذي يشهد إضرابات متواصلة لأسابيع، تستوجب من الفيدرالية القلق والاحتجاج على ذلك. وأكد المسؤول النقابي، أن من دواعي مقاطعة الفيدرالية الديمقراطية للشغل، احتفالات عيد العمال، أيضا، التجاوزات على المستوى الحقوقي في المغرب، بحق معتقلي حراكات الريف وجراد، مطالبا بإطلاق سراحهم، لأن الفرصة مواتية اليوم، بحسب تعبيره. وأضاف فاتحي، أنه لابد من قول “لا لهذا الواقع، وللسياسة التي يتم تدبيره بها”، من خلال المسيرة الوطنية، التي تنظمها الفيدرالية الديمقراطية للشغل، نهاية أبريل الجاري، بالرباط، وأيضا بغيابهم عن احتفالات “فاتح ماي”، أربعاء الأسبوع المقبل، معتبرا مسيرة الأحد 28 أبريل، بمثابة عيد العمال بالنسبة إليهم.