أعطيت، صباح اليوم الاثنين، في الرباط، انطلاقة الحوار الوطني لإنجاز توجهات السياسة العامة لإعداد التراب، الذي سيمتد سنة كامل، ويهدف إلى بلورة تصور موحد للمبادئ الأساسية المتعلقة بإعداد التراب، في ظل توجهات المملكة نحو تنزيل الجهوية، واللاتمركز الإداري. الحوار، الذي انطلقت فعالياته، اليوم، بندوة وطنية مركزية حول “سياسة إعداد التراب بين تحديات الفوارق المجالية، ورهانات التنمية الدامجة”، ينتظر أن يمتد إلى مختلف الجهات ال12 للمملكة، لإنجاز ندوات في مختلف مناطق المغرب، تهدف إلى تجميع، وتنسيق التصورات حول مستقبل إعداد التراب الوطني بالمغرب، قبل إعداد وثيقة تتضمن خلاصات هذا الحوار، وتوصياته. وخلال إطلاق الحوار، الذي أشرف عليه رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني وبحضور فعاليات وطنية تمثل الحكومة، والمؤسسات العمومية، والمنتخبين والجامعة، والمجتمع المدني، أكد عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة أن مظاهر العجز المسجلة في قطاع إعداد التراب مرتبطة أساسا بغياب الالتقائية بين جهود مختلف المتدخلين في القطاع. وأكد الوزير نفسه أن الحوار، والوثيقة المنتظرة منه، يهدفان إلى حل مشكل التفاوتات المجالية، المسجلة في المملكة، عبر إشراك الجهات في إنجاز التصورات المرتبطة بإعداد التراب، مشددا على ضرورة الانتقال “من محور المغرب النافع إلى محاور المغرب الواعد”، حسب تعبيره.