في تعليق له عن تقرير مؤسسة “مراسلون بلاد حدود“، حول تراجع حرية الصحافة في المغرب والتضييقات التي طالت عددا من الصحافيين، قال عبد لله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في تصريح ل“أخبار اليوم“: “لا أثق، دائما، في تقارير “مراسلون بلاد حدود“ لأن الطرف الذي ينجزها شخص مواقفه معروفة من المغرب“، وبالتالي، فهذه التقارير، يقول المتحدث، “تفتقد إلى كثير من المصداقية، وما تنشره على الصحراء المغربية تلفيقات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة“. واعتبر البقالي في تصريحه أن الصحافيين في المغرب يواجهون صعوبات ومشاكل داخل البلد، لكن “لا ننتظر من مؤسسة: “مراسلون بلا حدود“ كي تعطينا دروسا في الصحافة“. كما اعتبر رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن وضع الصحافة في المغرب أحسن حال من الصحافة في عدد من الأقطار العربية الأخرى، “ولكن مؤسسة: “مراسلون بلا حدود“ تسلط الأضواء الكاشفة على المغرب تحديدا“. من جهته، اعتبر المعطي منجب، رئيس حركة “الحرية الآن“، أن أسوأ مرحلة يعرفها المغرب منذ بداية التسعينيات، على مستوى حرية الصحافة، هي المرحلة الحالية، والتي انطلقت منذ بداية 1991. وبالتالي، “إذا ما انطلقنا من 91 إلى الآن، فإن المرحلة الحالية تعد أسوأها على الإطلاق، بالنظر إلى المتابعات واستعمال أموال الإشهار والحد منها والضغط على المستشهرين، بالنسبة إلى الصحف المستقلة وغيرها“، يقول منجب. واعتبر المتحدث أن هذا التراجع انطلق منذ عام 2002، ثم 2008، قبل أن يتحسن قليلا خلال أعوام 2011 و2012 و2013، ثم عاد ليتراجع من جديد خلال أواخر 2013، ومن علاماته اعتقال علي أنوزلا في شتنبر 2013 والمتابعات التي تلت اعتقاله إلى جانب آخرين. أما تقرير “مراسلون بلا حدود“، فيرى منجب أنه أظهر حنكته وموضوعيته ومعرفته بأوضاع الصحافة والصحافيين في العالم أجمع، “قد تقع بعض الأخطاء، لكن الخبراء والصحافيين ومناضلي الحريات الذين يشاركون في وضع التقرير يبقى أفضل وأجود تقرير سنوي تقوم به منظمة حقوقية حول أوضاع الصحافة والصحافيين في المغرب“.