طالب المركز الوطني لحقوق اﻹنسان كلا من الوكيل العام في محكمة الاستئناف في مراكش، ووزير الصحة، أنس الدكالي، بفتح تحقيق مستعجل، بخصوص طبيب في مصحة خاصة في مراكش، تسبب في بتر قدم طفل، يدعى عمران، ويبلغ من العمر سنتين ونصف السنة. وقال المركز الوطني لحقوق الإنسان في المغرب، في بلاغ له، إن” الطفل عمران كان يعاني إعاقة في قدميه، ما جعل والديه ينتقلان من مدينة العيون إلى مصحة خاصة في مراكش، بتاريخ 3/4/2019، من أجل استشارة الطبيب المشرف على حالته، الذي أقنعهما بخضوعه لعملية جراحية مستعجلة على مستوى قدمه”. وأضاف المركز ذاته أن العملية تمت بنجاح، وكان يستلزم على والدي الطفل عمران، في اليوم الموالي، مغادرة المصحة رفقة ابنهما، الذي، بعد مرور يومين من العملية، ظهرت عليه بعض الأعراض المتمثلة في انتفاخ رجله، واحتباس دموي في الأوعية، إضافة إلى بروز تقيح، وتعفن في القدم اليسرى، حسب البلاغ ذاته. وتابع المركز نفسه أن “الطبيب أدخل، مرة أخرى الطفل إلى قاعة الفحوصات، حيث أشعر والديه بضرورة إجراء عملية ثانية مستعجلة لعمران، وذلك ببتر الأصابع الأمامية لقدمه اليسرى، لكونها أصيبت بتعفن.. “. كما أوضح المركز ذاته أنه “في اليوم الموالي من إجراء العملية، تم إخبار والدي الطفل من قبل إدارة المصحة بضرورة مغادرة المصحة بحجة أن هناك مرضى آخرين، وأن العملية تمت بنجاح، وبعد مغادرتهما المصحة رفقة عمران، وزوال مفعول التخدير، لم يتوقف هذا الأخير عن البكاء، والصراخ من شدة الألم برجله..، ما دفع والديه إلى نقله على وجه السرعة إلى المصحة مجددا؛ وبعد عرضه على هيأة إدارة المصحة، طالبا بإزالة الضماد على قدمه، لمعاينتها، إذ فوجئا بأن القدم اليسرى لابنهما مبتورة، الشيء الذي جعلهما يدخلان في حالة هيستيرية، بسبب ما أصبحت عليه قدم عمران، جراء الخطأ الطبي، الذي نتجت عنه عاهة مستديمة”.