تعرض إمام مسجد بمدينة سطات لخطأ طبي عندما أجرى عملية جراحية على فخذه بمصحة خاصة بالرباط، حيث فوجئ بعد مدة على العملية بانتفاخ غامض في مكان إجراء العملية بكيفية مستمرة إلى أن وصل حد التعفن «تقيح» وحدث به جرح، خرج منه جزء من قماش بعد أيام على التعفن مما جعله يتوجه إلى المصحة الخاصة بعد مدة على ذلك. وأكد عبد القادر الهاشمي (الإمام الضحية) أن ظروفه المادية حالت في البداية دون زيارة المصحة من جديد على الرغم من الألم الذي كان يصاحبه في فخذه بعد العملية وبعد الانتفاخ، مضيفا أن ذلك لم يكن تهاونا من جهته بقدر ما كان عاجزا عن ذلك بسبب ظروفه الاجتماعية التي يعلمها الجميع، بالنظر إلى ما يتقاضاه أئمة المساجد في المغرب، ولم يتمكن من ذلك إلا بعد مدة بمساعدة بعض المحسنين، إذ فوجئ من جديد باستقباله من طرف صاحب المصحة وممرضين قاما بتخدير جزئي لفخذه بعد أن اكتشفوا أن فخذه قد تعفنت وأن الجسم الغريب الموجود بها هو عبارة عن قطعة «فاصمة» نسيها الطبيب الذي أجرى العملية بفخذه وهي التي تسببت في التعفن. وأضاف الهاشمي (من مواليد 1985) أن صاحب المصحة والممرضين حاولوا اقتلاع القطعة بعد أن طلب منه إجراء فحص بالأشعة وبعدها أخذه صاحب المصحة وممرضان إلى غرفة خاصة وقاموا بفتح فخذه ونزع ما بداخله، ومن شدة الألم، يضيف الهاشمي، أخذ يصرخ وقال لهم إنه سيلجأ إلى المحكمة غير أن أحدهم أجابه بالقول إن المحكمة «لا تعطي الحق لمثلك» وبأن «فخذك ستبتر في يوم من الأيام»، وأضاف أن له نية زيارة مصحة أخرى أو مستشفى عمومي آخر غير أن واقعه الاجتماعي والاقتصادي «المزري» يجعله عاجزا تماما عن ذلك، خاصة أن العملية المذكورة التي أجراها في شهر يونيو الماضي كانت على نفقة أحد المحسنين غير أنها قد تتسبب له في معاناة صحية إذا ما تم بتر رجله في الوقت الذي كان يسعى إلى العلاج من ألم بسيط.