عرفت حركة السير على الطريق السيار بين أكادير ومراكش، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، اختناقا كبيرا بسبب احتراق شاحنة بالكامل، ما خلف إصابة السائق بكسر مزدوج في مشهد مروع، وخطير بعث الهلع في نفوس مستعملي الطريق السيار. وحسب البث المباشر لأحد الأشخاص من مستعملي الطريق، فإن سائق الشاحنة فقد السيطرة على شاحنته على مستوى إحدى المنحدرات، المعروفة في منطقة أمسكرود، قبل أن يصطدم بشاحنة أخرى كانت أمامه، فاندلع الحريق بشكل رهيب في جميع مكونات الشاحنة، التي التهمتها ألسنة النيران. ويشهد المنحدر المذكور دائما حوادث سير خطيرة، بحكم الصعوبة في التحكم في الفرامل، خصوصا بالنسبة إلى الشاحنات. وحسب البث المباشر، الذي تمت مشاركته من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فإن مصالح الدرك الملكي، والوقاية المدنية لم تحضر إلى مكان الحادث إلا بعد أزيد من ساعة من وقوعه، بينما ظل سائق الشاحنة ملقى على الأرض متأثرا بإصابته، ومستنجدا الحاضرين من مستعملي الطريق السيار، الذين ظلوا عالقين في عين المكان، بسبب تصاعد النيران بشكل مهول. وخلف تأخر وصول مصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية إلى عين المكان تذمرا كبيرا وسط مستعملي الطريق السيار، الذين نددوا باللامبالاة، التي تبديها الشركة المختصة، التي لم تكلف نفسها عناء التنقل إلى عين المكان لإجلاء الشاحنة، وفتح الطريق.