أيدت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، صباح اليوم الثلاثاء، الحكم الابتدائي القاضي بحل جمعية “جذور”، بطلب من عامل عمالة آنفا بالدارالبيضاء، وملتمس النيابة العامة، اللذين استندت إليهما المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء لاتخاذ قرار حل جمعية "جذور"، في شهر دجنبر الماضي، بسبب احتضانها لنشاط "ملحمة العدميين". وتعود فصول القصة إلى 9 أكتوبر الماضي، حيث كتب عامل الدارالبيضاء – أنفا إلى الوكيل العام في الدارالبيضاء طلبا لحل جمعية جذور، على أساس أنها نظمت "نشاطا تضمن حوارات تخللتها إساءات واضحة إلى المؤسسات.. كما تم التعبير فيه عن آراء سياسية بعيدة كل البعد عن الأهداف، التي أُسست من أجلها هذه الجمعية"، وهي الرسالة، التي أشارت إلى حلقة برنامج "الأغبياء" في 5 غشت، قبل أن تقرر المحكمة في 26 دجنبر الماضي، الحكم لصالح النيابة العامة، والأمر بحل جذور، وهو القرار الذي استأنفته الجمعية.بالإضافة إلى ذلك تحتضن جمعية "جذور" "ملحمة العدميين"، برنامج حواري على "يوتيوب"، يستضيف خلاله مقدّمان، يصفان نفسيهما ب"الغبيين"، صحافيين، وفنانين، وغيرهم خلال عشاء لمناقشة مجموعة من المواضيع السياسية، والاجتماعية المثيرة للجدل، بطريقة حرة، وجريئة، تسودها خفة اللسان، وهو البرنامج، الذي يبث منذ عام 2016 على الأنترنت، وهذه المرة الأولى، التي تتخذ فيها السلطات إجراءات قانونية ردا عليه. وخلال الحكم الابتدائي بحل “جذور” أصدرت عدد من المنظمات الحقوقية الدولية منها “أمنيستي” و”هيومن رايس ووتش” بيانات استنكار للحكم المغربي، مطالبة المغرب بضمان حرية الجمعيات وحرية التعبير على شبكات التواصل الاجتماعي، فيما أطلق نشطاء حملة واسعة للتضامن تحت شعار “الحل ليس حل”.