دعا المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، اليوم الأحد، الأحزاب السياسية إلى التوافق على شخصية “مستقلة” تتولى رئاسة الحكومة، وعلى “حكومة مدنية”، يطالب بها المتظاهرون الذين يواصلون ممارسة الضغوط في الشارع. وبعد ثلاثة أيام من الإطاحة بالرئيس المخلوع عمر البشير الذي حكم البلاد 30 عاما، لازال آلاف المتظاهرين معتصمين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، لمطالبة المجلس العسكري الانتقالي بتسليم السلطة لحكومة مدنية. وقال عمر الدقير أحد قادة “قوى إعلان الحرية والتغيير” الذي يتزعم حركة الاحتجاج منذ 19 دجنبر 2018، في بيان “سنواصل (….) اعتصامنا حتى تتحقق كل مطالبنا”. وكانت وزارة الخارجية طلبت في وقت سابق من المجتمع الدولي دعم المجلس العسكري بغرض تحقيق إرادة الشعب السوداني في إنجاز انتقال ديمقراطي. وأكدت الوزارة، أن رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان “تعهد إقامة حكومة مدنية بالكامل”، لكن دون تحديد موعد لذلك. وأضافت الوزارة، أن “دور المجلس العسكري سيكون الحفاظ على سيادة البلد”. وعلاوة على تشكيل حكومة مدنية طلب قادة حركة الاحتجاج مساء أمس السبت، العسكريين بإعادة هيكلة جهاز المخابرات الذي تولى في الأشهر الأربعة الأخيرة قمع المحتجين، ما خلف عشرات القتلى، بحسب ائتلاف “قوى إعلان الحرية والتغيير”.