أطلقت شبيبة العدالة والتنمية، حملتها الوطني ال15، من أجل تعزيز الثقة في الحياة السياسية ونبل العمل السياسي، وللتحذير من ابتذال العمل الحزبي والسياسي وإضعاف الأحزاب. وقالت الشبيبة في نداء عممته بالمناسبة، إن الحياة السياسية بالمغرب اتسمت منذ الاستقلال بالتدافع بين مختلف المؤسسات والقوى السياسية والاجتماعية والفكرية، والتي تخللتها في بعض المراحل مستويات حادة وكبيرة من التوتر، أدخلت البلاد في أزمات خانقة، وفتحتها في العديد من اللحظات التاريخية على آفاق مظلمة”. وأضاف النداء، “إلا أن هذا المسار عرف أيضا بعض الانفراجات التي هيأت الظروف لبناء توافقات، علق عليها المغاربة آمالا للخروج من الأزمات، وتدشين مسار بناء وطن يليق بمواطنيه وتطلعاتهم المشروعة في ديمقراطية حقيقية”. وشددت الشبيبة على أن “طموح الإصلاح، ظل معرضا باستمرار للعرقلة والإعطاب، للسطو على صناعة القرار السياسي خارج نطاق التنافس الانتخابي والمساءلة الديمقراطية، والاستحواذ على مفاصل الدولة والسلطة وموارد الثروة”. وترى شبيبة العدالة والتنمية، أن “قوى الفساد، انتظمت من خلال واجهات حزبية إدارية ولوبيات اقتصادية واجتماعية رهنت استفادتها واستمرار وجودها، ولا تزال، بمدى دوام التناقض والصراع بين المؤسسة الملكية والأحزاب السياسية من جهة، وتبخيس العمل العام واغتيال السياسة وإفراغها من أي معنى أومضمون ديمقراطي أو رهان سياسي”. وذهبت الشبيبة إلى أنه اليوم وبشكل مكثف، “تتجدد المحاولات الرامية إلى ابتذال العمل السياسي والحزبي وإضعاف الأحزاب السياسة الوطنية والديمقراطية، والتشويش الإعلامي عليها، واستهداف الرموز والقيادات الشعبية، وتشويه السياسيين، وتيئيس المواطنين عامة والشباب خاصة من العملية السياسية”. واختارت شبيبة العدالة والتنمية تنظيم حملتها الوطنية الخامسة عشرة، تحت شعار، “العمل السياسي.. بين تعزيز الإصلاح ومخاطر التبخيس”.