تتواصل احتجاجات الأطر الصحية ضد قرار تعيين محمد عبدو الداودي على رأس المندوبية الإقليمية للصحة طنجة – أصيلة. وشهد مقر المديرية الجهوية للصحة في طنجة، اليوم الثلاثاء، اعتصاما مفتوحا لمدة 3 ساعات، نفذته نقابتا الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والمنظمة الديمقراطية للشغل، للتعبير عن رفضهما لهذا التعيين. واعتبر المحتجون من خلال الشعارات، التي رفعوها، أن تعيين الداودي على رأس المندوبية الإقليمية خرق سافر لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وطالبوا وزير الصحة، أنس الدكالي، بتغليب منطق الحكامة الجيدة، والابتعاد عن سن قواعد جديدة لا دستورية. من جانبه، اعتبر عز الدين الفيلالي بابا، الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في تصريح ل”اليوم24″، أن هذا الاعتصام جاء لمواصلة رفض الأطر الصحية لهذا التعيين، الذي يخرق جميع المساطر القانونية، المعمول بها، والتي يجب أن تراعي الشروط الموضوعية من الكفاءة في التدبير لدى من سيتحمل المسؤولية. ونفى بابا أن يكون للاحتجاج ارتباط بتصفية حسابات شخصية مع المندوب الإقليمي، وأكد أن الأمر يتعلق بتدبير قطاع الصحة على المستوى الإقليمي، والاختلالات، التي وثقتها تقارير المجلس الأعلى للحسابات، والهيآت المنتخبة، في حق المندوب، آخرها شكاية مجلس عمالة طنجة – أصيلة، ناهيك عن الغيابات غير المبررة، وعدم اكتراثه لمجموعة من الملفات العالقة. وطالب الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة، وزير الصحة بالتراجع عن التعيين، واختيار عنصر أكثر كفاءة، كون قطاع الصحة بالإقليم يعاني عدة اختلالات بنيوية، وتساءل: “لست أدري ماهي المعايير، التي اعتمدها وزير الصحة في التعيين، والتشبث بهذا الشخص في المسؤولية؟”. وقال بابا للموقع: “لقد نبهنا السيد أنس الدكالي من اتخاذ هذا القرار منذ تعيين الداودي على رأس وزارة الصحة، ووعدنا باختيار شخص مناسب لهذا المنصب، لنتفاجأ بعد مرور سنة بقرار تعيينه مندوبا إقليميا !”. وكانت الهيآت النقابية قد دعت، في بيان لها، مطلع أبريل الجاري، باقي الهيآت المدنية، والإطارات النقابية للانخراط في تنفيذ أشكال احتجاجية أخرى إلى غاية استجابة وزارة الصحة لمطلب الأطر الصحية.