دشنت قيادة الاتحاد الاشتراكي في مدينة الحسيمة هجوما لاذعا على كاتبه الأول إدريس لشكر، بعد خروجه، الأسبوع الماضي، في ندوة في الرباط، هاجم فيها حراك الريف، مشككا في أهدافه. وشددت قيادة الاتحاد في الحسيمة على أن "كل الخطوات، التي دشنها مناضلونا الاتحاديون بكل إيمان، واقتناع، كانت، ولا تزال منسجمة على مستوى المواقف مع مطالب الساكنة، التي عبرت عنها في الحراك ذي البعد الاجتماعي، والاقتصادي بسلمية شعاراته، وخرجاته ذات البعد الوحدوي، والوطني الملتزم”. وأكدت الكتابة الإقليمية لحزب الوردة، في بيان صدر عن اجتماعها، ليلة أمس الخميس، أن مواقف الكاتب الأول في خرجته الإعلامية "لا تلزم اتحاديي الحسيمة في شيء، بل إنه يعبر عن موقفه الشخصي في غياب أي رؤية واضحة له، وفاحصة، ومتتبعة لمجريات الأحداث، وصيرورة الحراك في الريف". وأضاف البيان نفسه أن موقف لشكر هذا "سابقة أولى في تاريخ الحزب، الذي دافع، ولا يزال عن قضايا، وهموم الطبقات الشعبية الكادحة من أجل العيش الكريم في حضن عدالة اجتماعية، ووطن يتسع للجميع". واعتبر قياديو الاتحاد في الحسيمة أن كلام لشكر "ينم عن انهزام، وإحساس بقرب نهايته السياسية، ويريد النيل من أبناء الريف الأبي، وإدانة صريحة للمعتقلين، قبل أن يقول القضاء كلمته الأخيرة في الوقت الذي نلتمس فيه إطلاق سراح جميع المعتقلين، وعودتهم إلى كنف أسرهم". وتابع البيان نفسه أن "حدود الاحترام، التي تجمعنا به لم تعد قائمة، فحزب الشرفاء، والشهداء ومن قدم نفسه فداء في سبيل نصرة هذا الوطن بريئ من كل تصرفاته الارتجالية، والمستبدة، التي أساءت إلى الكثير من مناضلينا، وأطرنا في كل ربوع وطننا العزيز". وفي وقت سابق، وعلى خلفية القضية ذاتها، أعلن المكي الحنودي، رئيس جماعة لوطا في إقليمالحسيمة، فك ارتباطه بحزب الاتحاد الاشتراكي، الذي انتخب باسمه خلال الاستحقاقات الجماعية الأخيرة. وقال الحنودي، في تدوينة على حسابه في “فايسبوك”: "بصفتي منتخبا محسوبا على حزب الاتحاد الاشتراكي، أتبرأ من تصريحات كاتبه الأول إدريس لشكر، المتعلقة بتخوينه لحراك الريف، وتشكيكه في مطالبه العادلة، والمشروعة، بل أدين هذه التصريحات، التي تعبر عن مدى حقده على أبناء الريف ونضالاتهم التاريخية من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، والعيش الكريم ". وتابع الحنودي:"وإذ أحيي الاتحاديات والاتحاديين الأصلاء، الذين ساندوا حراك الريف، ومطالبه العادلة، وآزروا معتقليه، وعائلاتهم، فإنني أعلن فك ارتباطي بهذا الحزب بقرار لا رجعة فيه".