ألقت السلطات اليابانية، القبض على كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي السابق لشركة نيسان لصناعة السيارات، مرة أخرى في طوكيو، الخميس، بعد أقل من شهر على إطلاق سراحه بكفالة، وبعد يوم واحد من تغريدة، أطلقها غصن عبر موقع تويتر، تعهد فيها بقول الحقيقة. ودخل ممثلو الادعاء الياباني، أمس الأربعاء، إلى منزل المسؤول التنفيذي السابق في شركة صناعة السيارات اليابانية، في العاصمة طوكيو، وألقوا القبض عليه “للاشتباه في خيانة الأمانة”، وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة اليابانية. وتم إطلاق سراح الرئيس السابق لشركات صناعة السيارات، نيسان، ورينو، وميتسوبيشي موتورز، بكفالة في أوائل شهر مارس بعد قضاء 108 يومًا في السجن. ويتهم المدعون العامون كارلوس غصن، باختلاس أموال شركة نيسان واستخدامها في أعمال شخصية، ولم يرد ممثلو الإدعاء في طوكيو على طلب للتعليق. ويعد غصن أحد أبرز الشخصيات في صناعة السيارات العالمية، وهو ينتظر المحاكمة بتهمة أنه قلل دخله لسنوات وأساء استغلال منصبه من خلال نقل خسائر الاستثمار الشخصية إلى أموال شركة نيسان، فيما ينفي غصن جميع هذه الاتهامات. وقال غصن لCNN Business عبر متحدث باسمه: “إلقاء القبض علي هذا الصباح أمر شائن وتعسفي، إنها جزء من محاولة أخرى قام بها بعض الأفراد في نيسان لإسكاتي عن طريق تضليل المدعين العامين”. وأضاف “لماذا اعتقلوني؟، ما هي إلا لمحاولة كسري، لن أُكسر، أنا بريء من الاتهامات، والاتهامات الموجه ضدي ليس لها أساس”. ويأتي الاعتقال بعد يوم واحد، من تغريدة كتبها غصن على موقع “تويتر”، تعهد فيها ب”قول الحقيقة”، وأنه سيخبر الجميع بما يحدث في مؤتمر صحفي ينوي عقده يوم الثلاثاء 11 أبريل الجاري. وكشفت شركة “رينو” الفرنسية، عن مزاعم جديدة ضد غصن، أمس الأربعاء، مدعية أن النفقات التي تكبدها رئيسها التنفيذي السابق تنطوي على “ممارسات مشكوك فيها ومخفية” وتنتهك قواعد أخلاقياتها.