مددت محكمة في طوكيو أمس الجمعة، احتجاز رئيس مجلس الإدارة السابق لمجموعة نيسان كارلوس غصن في أعقاب توقيفه بشبهة ارتكاب مخالفات مالية مما أثار صدمة في قطاع صناعة السيارات. ووفق وكالة “فرانس بريس”، فإن تمديد الاحتجاز يعني أن غصن يمكن أن يبقى في مركز الاحتجاز في طوكيو لعشرة أيام إضافية ريثما يقوم المدعون بالتحقيق في اتهامات له بعدم التصريح عن راتبه كاملا وتقليله بملايين الدولارات على مدى خمس سنوات. ويتيح تمديد احتجازه مهلة للمدعين حتى العاشر من دجنبر لاتخاذ قرار بشأن اتهامه بالتصريح عن راتب أقل. وفي حال توجيه التهمة يمكن أن يطلق سراحه بانتظار المحاكمة أو توقيفه بانتظار الاجراءات. وألقت السلطات اليابانية القبض على رئيس شركة "نيسان" العملاقة لصناعة السيارات، كارلوس غصن، في 19 نونبر الجاري، بطوكيو لاستجوابه من في مخالفات مالية. وقالت الشركة إن "غصن كان يقلل من قيمة عائداته في الأوراق الرسمية"، مشيرة إلى أن مجلس إدارة الشركة سوف يعمل على إنهاء عقده. وأقالت شركة ميتسوبيشي كارلوس غصن من منصبه الإداري، وذلك في أعقاب اعتقاله في اليابان بشأن اتهامات بسوء السلوك المالي، وكانت شركة نيسان قد اتخذت ذات الخطوة وسط مزاعم بأنه قدم بيانات غير صحيحة عن راتبه واستخدم أموال الشركة لأغراض شخصية. وغصن هو رجل أعمال، من أصول لبنانية، ويحمل الجنسية البرازيلية والفرنسية، ولد في التاسع من مارس 1954 في مدينة بورتو فاليو البرازيلية، ويشغل حاليا منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركتي نيسان اليابانية ورينو الفرنسية، ورئيس مجلس الإدارة لشركة ميتسوبيشي موتورز. وكان غصن قد أنقذ شركة نيسان من الإفلاس عام 2000، وحولها للربحية خلال عام واحد، فأنهى 20 مليار دولار من الديون خلال 3 سنوات, وهي مهمة وصفت حينها بالمستحيلة. واليوم يعد كارلوس غصن واحداً من أبرز 50 رجلاً في عالم السياسة والأعمال.