لا تزال سفارة الأردن في المغرب تخلق الجدل، بسبب امتناعها عن منح تأشيرة للمغربيات، اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 16 و35 سنة؛ فبعد الضجة، التي أثارتها الفاعلة الحقوقية، منية سملالي، قبل أسابيع، حينما رفضت سفارة الأردنبالرباط، منحها التأشيرة لدخول الأراضي الأردنية، بسبب عدم وجود مرافق لها، أو محرم، أكدت أميمة الغرسيفي أنها هي الأخرى تعرضت للإهانة في سفارة الأردن في الرباط، بسبب عدم توفرها على محرم. وقالت أميمة غريسفي إنه “بعد الإعلان عن فوزها بالجائزة السنوية في دورتها الخامسة للعراقي الراحل رافع الناصري، وهو أحد مؤسسي فن الجرافيك الحديث بالعراق، ذهبت إلى السفارة الأردنية في الرباط، يوم 18/02/2019، للحصول على تأشيرة دخول إلى الأراضي الأردنية، لإقامة معرض فردي بالمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة بعمان، طلب منها ملأ استمارة في الموضوع، وبعد أسبوع، عادت إلى السفارة، فكانت صدمتها كبيرة حين عرفت أن القانون ينص على أن المغربيات دون غيرهن، واللواتي تتراوح أعمارهن بين 16 و35 سنة يمنعن من السفر إلى الأراضي الأردنية بمفردهن دون محرم (أب ، أو زوج ، أو أخ )”. وأضافت المتحدثة نفسها، في تدوينة لها، أنها على الرغم من توفرها على دعوة إلى إقامة معرض فني كان السفر مستحيلا”، موضحة أن “الأمر كان مستفزا لكرامتها كامرأة مغربية”، وأكدت أنها لم تستطع تسلم جائزتها بسبب “قانون يرى أن كل مغربية هي مشروع عاهرة في بلده”، بحسب تعبيرها. يذكر أنه أثيرت، أخيرا، ضجة بخصوص منع حقوقية مغربية من دخول الأراضي الأدرنية، بسبب عدم توفرها على (محرم)، الشيء، الذي أغضب العديد من المغربيات، ما دفع عمر بلافريج، عن فيدرالية اليسار، إلى مراسلة وزارة الخارجية، موضحا أنه لم يتوصل منها بأي رد بخصوص منع المغربيات من السفر إلى الأردن، بسبب الشروط المهينة، التي تفرضها سفارة الأردن.