يترأس البابا فرنسيس، الذي وصل إلى المغرب، أمس السبت، واستقبله الملك محمد السادس، اليوم الأحد، في الرباط، قداسا ضخما يشارك فيه آلاف المصلين. وعلى الرغم من أن المغرب يضم أقلية صغيرة من المسيحيين، والذي يعد أكثرية أفرادها مهاجرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، يرتقب أن يشهد القداس الآلاف من الأشخاص. وتوجه الموكب الملكي، أمس السبت، نحو مسجد حسان التاريخي في العاصمة، حيث ألقى الملك محمد السادس، والبابا خطابين وسط تصفيق الحاضرين، الذين قدرت السلطات عددهم بنحو 12 ألفا. وحقق خطابا الملك محمد السادس، وبابا الفاتيكان “فرانسيس”، اللذين تناقلتهما وسائل إعلام عالمية، أمس، نسبة مشاهدة قاربت 1.5 مليار مشاهد، عبر مختلف القنوات العالمية. وتناول الخطابان أهمية نبذ العنف، والكراهية بين الأديان، وتطوير ثقافة الحوار مع تبني التعاون المشترك، وتخطي التوترات، وسوء الفهم، والصور النمطية، التي تقود دوما إلى الخوف، والتصادم بين الأديان. خطابا الملك، وبابا الفاتيكان لقيا تفاعلا كبيرا من لدن الكنائس المسيحية، وتناقلته عبر مختلف محطاتها الفضائية. وتعد زيارة البابا، الأولى من نوعها للمغرب، منذ انتخابه عام 2013، ويعتبر أول بابا من أمريكا اللاتينية يشغل هذا المنصب.