انطلقت، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، في الجزائر، احتجاجات الجمعة السادسة على التوالي، ضد نظام الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة. ونقلت وسائل إعلام جزائرية أن احتجاجات، اليوم، في العاصمة، حج إليها عدد كبير من الجزائريين من مختلف المدن، والولايات، تعبيرا عن تمسكهم بمطلب رحيل بوتفليقة، وتشديدهم على رفض خطوات المسؤولين العسكريين، التي يقولون إنها ستأخذ وقتا طويلا، ولن تحقق مطلب رحيل نظام بوتفليقة. وفي السياق ذاته يطالب المتظاهرون الجزائريون، اليوم، بإجراء انتخابات رئاسية في أجل أقصاه 90 يوما، لا يتقدم لها بوتفليقة، ولا أي من رموز نظامه. وطلب رئيس أركان الجيش الجزائري، قايد صالح، الأربعاء، بتطبيق المادة 102 من الدستور، وإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية، وسط توالي ردود الفعل من أحزاب المعارضة ونشطاء الحراك الشعبي، الذين طالبوا باستقالة الرئيس، معتبرين خطة الجيش مناورة من أجل الاحتفاظ بالسلطة. ويأتي هذا الطلب، بعد أزيد من شهر من خروج الشعب الجزائري في مظاهرات، واحتجاجات متصاعدة، بدأت برفض ولاية خامسة للرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، وانتقلت إلى مطالبات بعدم تمديد الولاية الرابعة، وإسقاط النظام، بعد إعلان بوتفليقة عدم ترشحه، وتأجيل الانتخابات، المقررة في 18 أبريل المقبل.