أعلنت الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، أن سبعة إسرائيليين أصيبوا قرب كفار سابا شمال شرق تل أبيب جراء سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة، في وقت توعد فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتوجيه رد غير مسبوق. وذكرت شبكة الجزيرة، نقلا عن مراسليها، أن صافرات الإنذار دوت في مناطق واسعة بشمال تل أبيب، قبل أن تعلن الشرطة الإسرائيلية أن صاروخا أطلق من غزة سقط في مستوطنة مشميرت داخل الخط الأخضر. وأوضحت أن الصاروخ أصاب مباشرة أحد المنازل وتسبب بتضرر منزل آخر، كما تسبب في إصابة ستة مستوطنين، بينهم اثنان كانا عالقين داخل المنزل الذي أصيب وقد أُنقذا. وأضافت أن هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها صاروخ من غزة منطقة تل أبيب ويصيب المناطق الواقعة شمالها والتي تبعد ثمانين كيلومترا عن غزة. صاروخ فلسطيني أطلق من #غزة يصيب منزلا إسرائيليا بشكل مباشر في تل أبيب.. التفاصيل مع مراسل #الجزيرة pic.twitter.com/JRYNrUlERg — قناة الجزيرة (@AJArabic) March 25, 2019 وذكر المراسل أن الجيش الإسرائيلي أغلق معبري بيت حانون وكرم أبو سالم، وفرض طوقا أمنيا على المنطقة، كما نشر الجيش كتيبتي مشاة على حدود غزة واستدعى بعض جنود الاحتياط. واتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس بإطلاق الصاروخ، وبأنها “المسؤولة عما يحدث بقطاع غزة”. كما توعد نتنياهو بتوجيه رد قوي على ما أسماه بالهجوم الوحشي على دولة إسرائيل، كما أعلن اختصار زيارته للولايات المتحدة التي وصلها أمس والعودة إلى إسرائيل فور انتهاء اجتماعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي المستقيل أفيغدور ليبرمان إن استهداف حماس قلب إسرائيل بالصواريخ يشكل انهيارا في سياسة الردع الإسرائيلية، مضيفا أنه حذر من مثل هذا السيناريو لكنه لم يستطع التأثير على صناعة القرار بسبب استقالته. ومن جانبه، أعلن حزب اليمين الجديد الإسرائيلي أن هذا التطور يؤكد هزيمة نتنياهو في مواجهة حماس، كما اتهمت أوساط في المعارضة الإسرائيلية نتنياهو باتباع سياسة فاشلة ومضطربة وضعيفة تجاه حماس. ونقلت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية أن الصاروخ يحمل اسم القائد العسكري لحركة حماس الشهيد أحمد الجعبري، وأن هذا أطول مدى تصل إليه صواريخ أطلقت من غزة.