بعد أن قامت السلطات المغربية قبل أسبوعين بواسطة أمريكية من ترحيل 8 جهاديين مغاربة (ذكور) لظروف إنسانية، كانوا محتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية (قسد)؛ حصلت “أخبار اليوم” على معطيات جديدة من مصادر مقربة من مئات الجهاديات المغربيات وأطفالهن المتواجدات في مختلف المخيمات التابعة ل”قسد” في شمال سوريا، تفيد أن مجموعة من المراقبين حلوا بتلك المخيمات، بطلب من السلطات المغربية، حيث أخذوا صورا لعدة مغربيات وأطفالهن على أساس ترحيلهن. مصادرنا أشارت إلى أن الصليب الأحمر يلعب دورا كبيرا في مساعدة الحكومة المغربية على إعادة مواطنين من تلك المخيمات، من خلال جمع كل البيانات الشخصية والبصمات وأخذ الصور للمغاربة والمغربيات وأطفالهم. في نفس السياق، بعد تأكيد المرصد السوري لحقوق الإنسان وتقارير غربية، قبل 10 أيام، هروب أسر مغربية من بلدة الباغوز، آخر معقل للتنظيم الإرهابي داعش في سوريا، وتسليم نفسها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، كشفت، كذلك، آخر الأخبار الآتية من سوريا حول الجهاديين المغاربة أو من أصول مغربية، أن المغربيات لازلن يغادرن رفقة أطفالهن الأنفاق والخنادق التي يتحصن بها داعش في “الباغوز”. جزء من هؤلاء المغاربة تستعد السلطات الإسبانية لترحله إلى مدريد، نظرا إلى أنهم يحملون الجنسية الإسبانية أيضا. في هذا الصدد، تمكنت مصالح الاستخبارات الإسبانية، وربما بتنسيق مع نظيرتها المغربية، من تأكيد هوية مغربية تحمل الجنسية الإسبانية هربت حديثا من المنطقة التي لازال يسيطر عليها داعش في الباغوز، حسب صحيفة “إلباييس” الإسبانية. وأوضح المصدر ذاته أن المغربية تبلغ من العمر 24 ربيعا، كانت قد خرجت من إسبانيا صوب سوريا بعد تأسيس ما سمي “دولة الخلافة” سنة 2014، مشيرا إلى أن المغربية، التي تم تقديم صورة حصرية لها دون الكشف عن هويتها، لقي زوجها مصرعه في معارك داعش. ويبقى المقلق في قضية هذه المغربية هو أنها كانت مرفقة بسبعة أطفال، لكنه لم يتأكد إلى حدود الساعة إن كانوا كلهم أبناءها. وأكد المصدر ذاته أن الحكومة الإسبانية وافقت على ترحيل المغربية وأطفالها، كما أن عناصر الاستخبارات الإسبانية لازلت تبحث وتحقق مع عائدة وعائد من داعش، قائلا إنهما يحملان الجنسية الإسبانية. مصادر إسبانية كشفت ل”أخبار اليوم” أن جزءا كبيرا من النساء والأطفال اللواتي تعمل السلطات الإسبانية على ترحيلهم إلى مدريد هم إسبان من أصول مغربية؛ وهو المعطى الذي يتماشى مع الإحصاءات الرسمية التي تشير إلى أن 237 شخصا خرجوا من إسبانيا إلى سوريا والعراق، 80 في المائة منهم من المغرب العربي، فيما أغلب المنحدرين من المغرب العربي هم مغاربة. من جهته، أورد تقرير لموقع ال” بي بي سي” قصة داعشية تونسية-كندية قالت إنها كانت متزوجة من جهادي مغربي قبل أن يقتل في معارك التنظيم؛ فيما لم يشير التقرير إن كان لها أبناء أم لا.