إسبانيا خائفة من ضغط جهاديين مغاربة خرجوا منها إلى سوريا على أقاربهم أو رفاقهم للإسراع بتنفيذ اعتداءات إرهابية في الجزيرة الإيبيرية، علما أن المغاربة يشكلون جزءا مهما من أصل 200 جهادي إسباني في صفوف داعش، كما أن المغاربة يمثلون أغلبية المعتقلين بتهمة الإرهاب في إسبانيا في السنوات الأخيرة، علاوة على أنه مع بداية 2017 تم توقيف 5 مغاربة في سبتة ومدريد وغالسيا وجزر الكناري. التقرير الذي أوردته صحيفة "الموندو"، نقلا عن الأمن والمخابرات الإسبانيتين، كشف أن الأمر يتعلق "برسائل يرسلها إسبان انتقلوا إلى سوريا والعراق للالتحاق ب"داعش" لإخوانهم في إسبانيا، أي إلى أصدقائهم ومعارفهم من المحيط المتطرف، يأمرونهم فيها قائلين "اهجموا، اهجموا، اهجموا. يجب علينا التحرك. ماذا تنتظرون للتحرك". وأضاف أن الجهاديين الموجودين في سوريا يحرضون بعض المرتبطين بهم في إسبانيا قائلين: "يعتقلون نساءكم ولا تفعلون أي شيء"، و"يذلونكم ولا تقومون بأي شيء". التقرير أشار إلى أن الجهادي المغربي مهدي قاسم الذي تم اعتقاله في 16 يناير الجاري، والذي يقود خلية داعشية تضم مغاربة، هو جزء من هذا المخطط الداعشي الجديد، إذ إن المغربي تلقى تعليمات من داعش من أجل القيام بهجمات في أوربا، لاسيما أن السلطات المغربية اعتقلت في أواخر 2016 مغربيا عائدا من سوريا، مرتبطا بمهدي قاسم، ومعه "حامل إلكتروني" يتضمن معلومات داعشية لتنفيذ اعتداءات في أوروبا.