لايزال المكفوفون يعتصمون، اليوم الثلاثاء، داخل ملحقة وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية في شارع الأبطال في أكدال، في الرباط، بينما لجأ بعضهم إلى نوافذ المبنى مهددين بالانتحار، إذا تدخلت العناصر الأمنية لفض الاعتصام. وقال مصدر في الوزارة إن الموظفين غادروا مبنى الملحقة، بعدما دخل إليه المكفوفون، خوفا من إحراقه، لأن مكفوفا أدخل معه قنينة للغاز، بينما عمد آخرون إلى رمي الموظفات بالبنزين، ما تسبب في هلع بينهن، إذ تم نقل موظفتين إلى قسم المستعجلات، عقب اقتحام المبنى. وأوضح المصدر نفسه أن المكفوفين اجتازوا المباراة، إلا أن النجاح كان من نصيب زملاء آخرين لهم، مشيرا إلى أن بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، التقتهم، قبل أيام، بطلب منهم، وأوضحت لهم أن المباراة هي السبيل الوحيد لتوظيفهم، بينما يقول بعضهم، إنهم ناضلوا، واعتصموا داخل مبنى الوزارة، إلا أنهم لم يستفيدوا، ولم يتمكنوا من الدخول إلى الوظيفة العمومية. وقال ميلود التلاس، من تنسيقية المكفوفين المعطلين، الحاملين للشهادات، إن عدد الذين تقدموا للمباراة كان كبيرا، بينما المناصب محدودة. وطالب المتحدث في تصريح ل”اليوم 24″، بتدخل ملكي لإنهاء ما اعتبره “معاناة يعيشها المكفوفون المعطلون”. يذكر أنه بعد أشهر من تعليق احتجاجاتهم بوساطة برلمانية، عاد المكفوفون المعطلون، منتصف الشهر الماضي، إلى الاحتجاج وسط العاصمة الرباط، موجهين اتهامات إلى الحكومة، والفرق البرلمانية بالتملص من وعود الإدماج المهني للمكفوفين المعطلين. يذكر أن المكفوفين المعطلين كانوا قد خاضوا اعتصاما داخل مقر وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، في شهر أكتوبر الماضي، تسبب في مقتل صابر الحلوي، الذي كان معتصما معهم، وهو الحادث، الذي أعقبته مبادرة من رؤساء الفرق البرلمانية، للتوصل إلى اتفاق ينهي اعتصامهم، الذي يشكل خطرا على حياتهم.