هدد عدد من مهنيي قناة “ميدي1 تي في” بحمل الشارات الحمراء، ابتداء من الأربعاء المقبل، احتجاجا على الأوضاع التي يعيشونها في القناة. وحسب بلاغ للنقابة، فإن المطالب الأولية تتلخص في "الحل النهائي لمشكل الجدول الزمني (Planning) لأصحاب الفترة الصباحية، والذي وعدت الإدارة بتقديم حل له دون أن تفي بتعهدها، رغم مرور أزيد من 3 أشهر، وتسوية ما تبقى من ملف الأجور أقل من 6000 درهم” ومن بين المطالب أيضا ” تعميم الاستفادة من الشهر 13، والحل الآني والعاجل للمشاك التي يتخبط فيها مكتب الرباط عبر تأهيل فضاء ملائم للعمل ولاستضافة الضيوف، وحل إشكالية التهوية شبه المنعدمة، وتوفير فضاء لائق للتغذية، وتمتيع العاملين بمنحة وجبة الغداء إسوة بالمعمول به في طنجة، وتأمين التنقل من وإلى الرباط وتمارة…”. ويأتي هذا التصعيد، حسب بلاغ النقابة، في ظل الظروف الاجتماعية والمهنية لمستخدمات ومستخدمي القناة، وفي ظل عدم وفاء الإدارة بالتزاماتها بخصوص عملية التقييم السنوي، ومن منطلق غياب إطار تنظيمي وتدبيري فعال، وما ينتج عنه من ضياع الوقت والجهد، وتأجيج النزاعات والمشاكل التنظيمية على جل المستويات وفي معظم الأقسام، وخاصة في مجال تدبير الموارد البشرية، مما ساهم في سيادة جو من اليأس والتخبط الذي يؤثر في نهاية المطاف على جودة المنتوج”. وأكد البلاغ ذاته: “نظرا للنقص الحاد في الموارد البشرية، وغياب أوراق تحديد المهام، وغياب الإمكانيات اللازمة لمسايرة وتيرة الإنتاج المرتفعة، مما يؤدي إلى عدم احترام المعايير المهنية المتعارف عليها؛ اختارت الادارة التعاقد بعقود مؤقتة بالمناولة بدعوى “الاختيار الاستراتيجي”، في خرق سافر للقانون، وتكريس للهشاشة الاجتماعية والمهنية، وحيث إن اللجوء إلى العقود المؤقتة بات يشكل القاعدة وليس الاستثناء، وأصبح يكشف التباسا في رؤية التشغيل على حساب ذوي الحقوق” وفقا لتعبير البلاغ. وتعتبر نقابة مهنيي ميدي 1 تي ڤي أن، في البلاغ ذاته، ” هذه المطالب آنية ومستعجلة، وأنها تعتزم تبني برنامج نضالي تصعيدي على مختلف الأصعدة في سبيل تحقيقها، كما تعتبر أن تحقيق هذه المطالب ما هو إلا عربون ثقة أولي للمضي قدما نحو تحقيق المطالب الأساسية المتضمن معظمها داخل مشروع الاتفاقية الجماعية الذي تتلكأ الإدارة في التعاطي معه”.