مني فريق الوداد البيضاوي، ممثل الكرة المغربية الوحيد، في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، بثاني هزيمة له في دور المجموعات، وذلك بعد أن سقط بميدان أسيك ميموزا الإفواري، بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعت بينهما، اليوم السبت، بملعب “هوفييت بوانيي” في العاصمة الإفوارية أبيدجان، برسم خامس جولات المجموعة الأولى من أغلى المنافسات القارية. واحتكر الفريق المغربي الكرة طيلة دقائق النصف الأول من المباراة، في محاولة للوصول للحارس الإفواري، غير أن محاولات كل من محمد أوناجم، أيمن الحسوني، وإسماعيل الحداد، لم تعرف طريقها للشباك، ولم تشكل أي خطورة على مرمى الفريق المنافس. في الجهة المقابلة، اعتمد أسيك ميموزا، على الهجمات المضادة بالإضافة إلى الكرات الثابتة، وهي التي كادت أن تؤتي أكلها في أكثر من مناسبة لولا الحظ، وتسرع المهاجمين، لينتهي النصف الأول كما بدأ بدون أهداف. ومع بداية الجولة الثانية، تحول اتجاه اللقاء نحو مرمى محمد رضا التاغناوتي، وبدا أن الفريق الإفواري هو الطرف الأفضل، غير أن هجمة مرتدة لمحمد أوناجم، كادت أن تمنح الوداد أولى الأهداف، لو أحسن التعامل معها. وفي الدقيقة 76، استغل الفريق الإفواري خطأ دفاعيا فادحا من الوداد، بالإضافة إلى سوء تقدير من الحارس التاكناوتي، ليسجل “سيمبا” الهدف الأول، وهو الأمر الذي أربك حسابات أبناء التونسي البنزرتي في باقي الدقائق. وبعد هذا الهدف، دخل لاعبو فريق الوداد في حالة شرود ذهني، بينما كاد الفريق الإفواري أن يضيف أهداف أخرى، إثر عدد من الفرص السانحة للتسجيل، وسلط ضغطا رهيبا على دفاعات الفريق الأحمر، كلله بثاني الأهداف في الدقيقة 88، بواسطة اللاعب أحمد توري. وبهذه الهزيمة، تجمد رصيد الفريق الأحمر في المركز الثاني، برصيد 7 نقاط، بينما رفع الفريق الإفواري رصيده لنفس عدد النقاط، في المركز الثالث، في انتظار المباراة الأخرى عن نفس المجموعة، والتي ستجمع بين ماميلودي سانداونز الجنوب إفريقي ولوبي ستار النيجيري. وسيحتاج بطل النسخة قبل الماضية، إلى الفوز في المباراة القادمة، أمام ماميلودي سانداونز الجنوب إفريقي بالرباط إن هو أراد بلوغ الدور الموالي.