سارع سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، إلى دعوة النقابات المركزية إلى جلسة حوار عاجلة، قبل ساعات فقط عن تنفيذ ست نقابات تعليمية، لإضراب وطني، ابتداء من الاثنين المقبل، ولمدة ثلاثة أيام، يرافقه اعتصام مركزي ليومين. وعلم “اليوم 24″، أن أمزازي دعى النقابات المركزية إلى لقاء مساء غد السبت، على الساعة الرابعة مساء، بحثا عن مخرج للاحتقان الذي يعرفه القطاع. ويأتي لقاء الغد بعد فشل جولات الحوار السابقة مع وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. إضراب الأسبوع المقبل، دعت إليه كل من النقابة الوطنية للتعليم"CDT" ، والجامعة الحرة للتعليم "UGTM"، والنقابة الوطنية للتعليم"FDT" ، والجامعة الوطنية للتعليم "UMT"، والجامعة الوطنية للتعليم"FNE" ، بالإضافة إلى الجامعة الوطنية لموظفي التعليم"UNTM"، وسيشارك فيه الأساتذة حاملو الشهادات. وحددت النقابات، في إعلانها عن الإضراب الجديد، رفضها العرض الوزاري "الهزيل"، الذي لا يرقى إلى طموح الأسرة التعليمية، ولا يستهدف جميع الفئات، وتنديدها بما وصفته ب"سياسة الآذان الصماء، والقمع، الذي تجابه به الحكومة النضالات الحضارية، والمسؤولة لجميع الفئات المناضلة". ودعت النقابات ذاتها وزارة التربية الوطنية إلى التجاوب الإيجابي، والفوري مع نضالات موظفي وزارة التربية الوطنية، حاملي الشهادات، وذلك بفتح حوار جدي، ومعقول. ويطالب الأساتذة حاملو الشهادات العليا بالترقية، وتغيير الإطار لموظفي وزارة التربية الوطنية، حاملي الشهادات من دون قيد أو شرط، أسوة بالأفواج السابقين، الذين تمت ترقيتهم، وتغيير إطارهم، بناء على الشهادات العليا، وتضمين حق الترقي بالشهادات في النظام الأساسي المقبل لتجاوز ثغرات النظام الأساسي لعام 2003، الذي رفضت النقابات التوقيع عليه.