أكد النقيب، عبد الرحيم الجامعي، اليوم الجمعة، في ندوة حول القضاء والصحافة، على أن التنصت على المكالمات، انتهاك للحياة الخاصة. وقال الجامعي، في الندوة التي نظمتها هيئة المحامين، إن الحياة الخاصة في كثير من المواثيق الدولية واضحة ومن الحقوق الثابتة التي رجحتها، مؤكدا أنها تشمل ثلاث حالات أساسية، هي الحياة الخاصة الداخلية وتلك المرتبطة بفضاء الحريات والمرتبطة بالآخرين مثل حماية المراسلات. وأوضح الجامعي أن مجالات واسعة تمثل منبع حماية الحياة الخاصة في إطار ممارسة الحريات الأخرى في مقدمتها حرية التعبير، كما أن نطاق الحماية المفروضة على الحياة الخاصة ينصب على الأفراد وليس على الشخصيات الاعتبارية، مستندا على قرار لمحكمة النقض الفرنسية. وعرج الجامعي، على عدد من القضايا الدولية التي انتصرت لحماية الحياة الخاصة، ومنها قضية في 1992، حينما تابع الملك الحسن الثاني صحيفة لوموند في المحكمة الأوروبية بسبب تقرير عن المخدرات، وانتهى بقول المحكمة أنه لم يكن من حق الحسن الثاني مقاضاة الجريدة، وأن ما قامت به الجريدة يدخل في حرية التعبير أما الحياة الخاصة فهو شيء آخر. كما استدعى الجامعي ملف الصحافيين الفرنسيين اللذين تابعهما المغرب بتهمة التبتزاز، وتم استعمال تسجيلات خاصة لتدعيم موقف المغرب، معتبرا أنه “لو كانا في المغرب لربما تمت متابعتهما بأحكام مثل المهداوي أو أكثر”. ودعا الجامعي، نقيب المحامين في الرباط الذي حضر الندوة، إلى ضرورة فتح باب التكوين في قانون الصحافة والنشر للمحامين، لأنه حسب قوله، فالمحامون يفتقدون لمتابعة مستجدات متابعة الصحافيين.