بعد يوم من خروج وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، للتعليق، في ندوة رسمية، على مستجدات ملف التعاقد، عاد الأساتذة المتعاقديون اليوم الخميس، للاحتجاج في الشارع، وسط دعوات برلمانية لمساءلة الوزير سعيد أمزازي، خوفا من سنة دراسية بيضاء. وخرج المتعاقدون في عدد من المدن اليوم الخميس، للاحتجاج أمام مقرات الأكاديميات الجهوية لمهن التربية والتكوين، رفضا للتوجه الحكومي، القاضي بصد أبواب الحوار. وفي ذات السياق، ووجه نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، اليوم الخميس، طلب عقد اجتماع عاجل للجنة التعليم والثقافة والاتصال، بحضور وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، لتدارس ما وصفه بوضعية الاحتقان الذي يعرفه قطاع التعلي. وقال مضيان في مراسلته البرلمانية، إن توالي الإضرابات والاحتجاجات والاعتصامات التي يخوضها الأساتذة المتعاقدون في ظل الارتباك الحكومي لمعالجة الملف المطلبي لهؤلاء الأساتذة، يجعل الأزمة مرشحة للتفاقم بشكلك قد يؤثر سلبا على السير العادي والمنتظم للدراسة والتخوف من سنة دراسية بيضاء. يشار إلى أن احتجاجات الأساتذة انطلقت منذ يوم “20 فبراير”، وتأججت بالتدخل الأمني الذي رافق الاحتجاجات، كما يتجه الأساتذة المتدربون للتصعيد بعد الرفض الحكومي لفتح أبواب الحوار والتشبث بنظام التعاقد.