لا يزال المغرب يشهد جدلا حادا حول أسعار المحروقات بين الحكومة، وشركات التوزيع، الذي لم يسفر بعد عن أي حل توافقي، في ظل ارتفاع أسعارها، التي باتت تلهب جيوب المواطنين. وفي هذا السياق، دقت الجامعة المغربية لحماية المستهلك ناقوس الخطر، ودعت إلى مراقبة أسعار المحروقات، وإنصاف المستهلك المغربي. وقال بوعزة خراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، في حديثه مع “اليوم24” إن “المستهلك المغربي يعيش حالة خوف من ارتفاع مستمر للمحروقات”، لافتا الانتباه إلى “ارتفاع أسعار جميع الخدمات، والمنتوجات المرتبطة بأسعار المحروقات”. وتابع المتحدث ذاته: “اللهم إن هذا منكر”؛ فقطاع المحروقات يعيش حالة من الفوضى، يدفع ثمنها المستهلك المغربي، وذلك في غياب تدخل الحكومة، من أجل الحد من ارتفاع أسعار المحروقات، الذي وصل في بعض المناطق إلى 10 دارهم”، مستطردا “صحيح هناك ارتفاع طفيف للمحروقات على الصعيد الدولي، لكن عندما يتم تطبيق ذلك على الصعيد الوطني فهناك مبالغة”. وإلى ذلك، أكد رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك أن “المستهلك المغربي يدفع ثمن عواقب قرار تحرير أسعار المحروقات، الذي تم بطريقة عشوائية” وفقا لتعبيره. كما أوضح الخراطي أن “المستفيد الأول من هذه الفوضى هم أصحاب الشركات الكبرى في قطاع المحروقات”. يذكر أن أسعار المحروقات في المغرب عرفت ارتفاعا ملحوظا، منذ الجمعة الماضي، بسبب الارتفاع، الذي تعرفه الأسعار النفطية في العالم.