تزامنا مع موجة الزيادات في الأسعار، أعلنت الجامعة المغربية لحماية المستهلك أن المغرب يقدم أعلى سعر للمحروقات في العالم، مقارنة مع الدخل الفردي. وقال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، في تصريح ل”اليوم 24″، صباح اليوم الأربعاء، إن تحرير سعر المحروقات في المغرب، نظام اعتمدته الحكومة ليستفيد المغاربة من تحولات سعر برميل البترول في السوق العالمية، إلا أن الواقع، أن البترول ينخفض سعره في العالم، ويرتفع في المغرب. وحمل الخراطي، في التصريح ذاته، الحكومة مسؤولية ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب، معتبرا أن القطاع يعاني احتكار خمس شركات، تحدد أسعارها في الدارالبيضاء بتوافق فيما بينها، في خلاف تام لقوانين الأسعار، والمنافسة، والتي تفرض عليها التحديد المحلي للأسعار باختلاف أماكن وجود محطات الوقود. ووجه الخراطي، انتقادات شديدة إلى الحكومة، معتبرا أنها فشلت في تأمين استقرار أسعار، يضمن العيش الكريم للمستهلك المغربي، وطالب بتدخل عاجل لوقف الزيادات، التي أصبحت تمس كل المواد الاستهلاكية الأولية للمغاربة. وفي السياق ذاته، عرفت عدد من المدن المغربية، إضرابات لمهنيي النقل، احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات، وعدم توصلهم بالدعم الحكومي، الذي وعدتهم به الحكومة، وهي الإضرابات التي شلت حركة النقل في عدد من المدن لأيام متتالية، وانضمت إليها العشرات من نقابات المهنيين، فيما وعدت الحكومة، بتدخل عاجل لنزع فتيل “ثورة محروقات”، باتت تلوح في الأفق.