كشف تقرير حديث أن سرطان عنق الرحم حصد أرواح 2465 امرأة مغربية، خلال عام 2018، مرشحا العدد للمضاعفة، في أفق حلول عام 2040. التقرير، الذي أصدره المركز التونسي للصحة العمومية، مطلع الأسبوع الجاري، رسم خريطة تطور انتشار سرطان عنق الرحم في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، مصنفا هذا الداء، ثاني أنواع السرطانات القاتلة للنساء في المغرب، حيث قتل 2465 امرأة مغربية من أصل 3388 مصابة به. وأوضح المصدر ذاته أن أعداد المغربيات، المصابات بسرطان عنق الرحم في منحى تصاعدي مستمر، إذ انتقل عدد الوفيات بسببه من 1076 امرأة عام 2012 إلى 2465 عام 2018. وأضاف التقرير أن فيروس الورم الحليم”HPV” ، الذي يصيب مغربي من بين اثنين، يمكن أن يكون مسؤولا عن الإصابة بعدد كبير من أنواع السرطانات، منها سرطان الرحم. ووجه المركز التونسي للصحة العمومية نداء إلى الحكومات في المنطقة، من أجل اتخاذ جميع الإجراءات للحد من تفشي المرض القاتل، والرفع من عدد عمليات الفحص لإنقاذ الأرواح، وتكثيف تطعيم النساء الشابات، مشددا على أنه في حالة عدم اتخاذ أي إجراءات صارمة في هذا السياق، فإن عدد الوفيات في صفوف النساء المغربيات بسبب هذا السرطان سيبلغ 4570 امرأة عام 2040.