بعد تداول نشطاء جزائريون، الأربعاء الماضي، تسجيلا صوتيا لمكالمة هاتفية بين مدير حملة بوتفليقة، الوزير الأول السابق عبد المالك سلال، يتحدث فيها عن المسيرات والمناوئة لترشح بوتفليقة، وضرورة تجنيد الزوايا، ووزارة الشؤون الدينية لدعم المرشح بوتفليقة، قرر هذا الأخير تغيير مدير حلمته الانتخابية. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية، عصر اليوم السبت، إن المترشح عبد العزيز بوتفليقة، أجرى اليوم السبت تغييرا لمدير حملته الانتخابية عبد المالك سلال، وعين مكانه عبد الغني زعلان. وخلال المكالمة التي تحدث فيها سلال، مع رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، بدا قلقا من تزايد حجم المسيرات وخص بالذكر مسيرة طلبة الجامعات التي اجتاحت الطريق السريع بالعاصمة الجزائر. اللافت في المكالمة هي النبرة التهديدية التي كان تحدث بها الطرفان وقول سلال “يجب تسليط الدرك عليهم (على المحتجين)”. وقال سلال في المكالمة، “لاحظ أن يوم الجمعة كل الوزراء كانوا غائبين وحتى وزير الشؤون الدينية لم يظهر، أليست الجمعة من اختصاصه؟” ثم تابع “المهم يجب إخراج الدرك لأنه لا يمكن اللعب معهم”. لكن العبارة التي صدمت الجزائريين هي قول سلال “سأكون يوم الجمعة في عين وسارة (جنوب ولاية الجلفة)، يمكنهم غلق الطريق إذا أرادوا، إن كان لديهم كلاشينكوف أين المشكل؟ حراسي لديهم سلاح أيضا، إذا أطلقوا النار سنطلق النار”.