يتظاهر محتجو “السترات الصفراء”، اليوم السبت، في جميع أنحاء فرنسا للمرة السادسة عشرة تزامنا مع انتهاء “النقاش الكبير” الذي فشل في اقناعهم بتوقيف الحراك الغاضب من قرارات الرئيس ماكرون الإقتصادية.. وستجرى التظاهرات التي أصبحت تقليدية كل سبت، في جميع أنحاء فرنسا، حيث ستحتضن العاصمة باريس مظاهرة بين قوس النصر وساحة دانفير روشرو. وأطلقت دعوات أخرى أخرى بينها واحدة لمجموعة على فيسبوك تحت شعار “السترات الصفراء الفصل السادس عشر: عصيان”. وتدعو هذه المجموعة إلى “العودة إلى البداية عبر عدم الإعلان مسبقا عن التظاهرات لاستعادة الجانب العفوي الذي كان يخيف الحكومة”. كما ستجري تظاهرات أيضا في مرسيليا ونيس ومونبيلييه وأليس وستراسبورغ ونانت وبوردو وتولوز. وفي مدينة ليل دعا المنظمون محتجي “السترات الصفراء” في المنطقة والدول المجاورة (بلجيكا وألمانيا وانكلترا ولوكسمبورغ وهولندا وألمانيا) إلى التظاهر في المدن الكبرى. وتؤكد رسالة الدعوة على فيسبوك التي ترجمت إلى الانكليزية والألمانية أن “النضال دولي”. في مدينة ليون بالجنوب يدعو المنظمون إلى تجمع من أجل “مسيرة سوداء” ويطلبون من المتظاهرين ارتداء ملابس سوداء “رمز الحداد” على مستقبل الحركة التي “ستنتهي بالازدراء والظلامية إذا لم نتحرك معا”. وكان الرئيس إيمانويل ماكرون الذي توجه إليه كل الاتهامات، الجمعة إلى “العودة إلى الهدوء”، مؤكدا أن أعمال العنف التي تشهدها تظاهرات السبت “غير مقبولة”. وكان الرئيس الفرنسي دعا مرات عدة إلى الهدوء من دون جدوى. وفي مواجهة الاستياء الشعبي من سياسته الذي بدأ احتجاجا على زيادة في رسوم قبل أن يتحول إلى مطالب متعددة، أطلق ماكرون في 15 يناير نقاشا وطنيا ليتمكن كل فرنسي من التعبير عن مطالبه خلال شهرين. ويرفض العديد من محتجي “السترات الصفراء” هذا النقاش معتبرين أنه “مهزلة”.