بعد ثلاثة أشهر من التظاهر، قرر محتجو "السترات الصفراء" التحرك في جميع أنحاء فرنسا السبت، وكذلك الأحد، بوسائل وشعارات مختلفة في بعض الأحيان. وقالت وسائل إعلام فرنسية إن تعبئة المتظاهرين ستستمر في باريس، طوال نهاية الأسبوع لإحياء ذكرى مرور ثلاثة أشهر على بدء تظاهرات الأحد. وأطلقت دعوة على موقع فيسبوك تشهد متابعة واسعة إلى "تحركات عصيان" و"إغلاق ساحة النجمة لأطول مدة ممكنة" اليوم السبت. وفي تحرك آخر يلقى شعبية أوسع على شبكة التواصل الاجتماعي، أطلقت دعوة إلى التحرك غدا الأحد في المكان نفسه لتظاهرة "سلمية". وحذرت شرطة باريس من أنها "لا تستبعد أن تجري خلال هذين اليومين تجمعات غير رسمية وتشكيل مواكب غير منضبطة"، مؤكدة أنها ستنشر "العدد المناسب من القوات" لضمان أمن العاصمة الفرنسية. وفي مدينتي بوردو وتولوز اللتين تشكلان معقلين آخرين للاحتجاج، ستجري تجمعات بعد ظهر اليوم، كما هو الشأن في منطقة ميدي بيرينيه والشرق، فضلا عن تجمعات ستشهدها أيضا مدن أخرى بينها مرسيليا وليون ونانت وليل ونيس وغيرها. وتشير أرقام الحكومة التي أحصت 51 ألفا و400 متظاهر في فرنسا السبت الماضي، إلى تراجع في التعبئة في الأسابيع الأخيرة. لكن حركة الاحتجاج تنفي ذلك وتتحدث عن ثبات حجم قوتها، مؤكدة أن 118 ألف شخص نزلوا إلى الشوارع الأسبوع الماضي. وانتقد وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير أول أمس الخميس استمرار التظاهرات قائلا إن "هذه الحركة لم تعد تطالب بشيء". وردت ناطقة باسم المحتجين في مرسيليا "لا أرى سببا لنتوقف، إنهم لا يصغون إلينا". وأضافت أن "النقاش جار هنا لكن نحن ومنذ نونبر، نعرف ما تريده: شيء ملموس، أي زيادة القدرة الشرائية ومزيد من الخدمات العامة"