ناشدت شقيقة مصور شريط الفيديو، الذي يخص المركز الصحي، الذي دشنه الملك محمد السادس، في حي الملاح، خلال زيارته الأخيرة لمدينة مراكش، (ناشدت) الملك من أجل الإفراج عن شقيقها، الذي اعتقل بسبب تصويره للفيديو المذكور، وذلك بعد أن تقدمت المديرية الجهوية للصحة بمراكش، بشكاية ضده أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في المدينة ذاتها. وقالت شقيقة المصور “إن شقيقها لا ينتمي إلى أي جهة، أو منظمة، بل إن “الغيرة” دفعته إلى تصوير الفيديو، من أجل تسليط الضوء على حالة الفراغ، التي يعيشها المستوصف، على مستوى الأطقم الطبية، بعد أيام قليلة، من تدشينه”، وقالت: “شعر بالغيرة على بلده وحيه، لأن المستوصف قريب جدا من المنزل، حيث يقطن”. ونفت شقيقة المعني بالأمر، في شريط فيديو، تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، “أن يكون شقيقها أهان مسؤولين، أو مؤسسات معينة”، لافتة الانتباه إلى أنه مخلق، ومدمن على مواقع التواصل. ودخل المرصد الوطني لمحاربة الرشوة، وحماية المال العام في مراكش، على الخط، وأكد محمد الهروالي، رئيس المرصد في حديثه مع “اليوم24” أن “اعتقال المواطن (المصطفى. ن) يضرب في العمق الحق الدستوري المنصوص عليه في الفصل 27 منه، والمتعلق بالحق في الحصول على المعلومة، علاوة على أنه يعتبر تكميما للأفواه، ومحاربة لفاضحي الفساد”. وانتدب المرصد ذاته “مستشاريه القانونيين، والمحامين منهم بهيئة المحامين بمراكش، لمؤازرة المعتقل أمام القضاء”. يذكر أن الملك محمد السادس دشن، يوم الثلاثاء 5 فبراير الجاري، مركزا للتدخلات الطبية الأولية، وآخر لطب الإدمان في حي الملاح في مراكش، ويعد المركزان من بين المشاريع المندرجة ضمن برنامج التأهيل الحضري لحي الملاح، وأشرفت على إنجازهما مؤسسة محمد الخامس للتضامن.