لا تزال قضية تصوير مواطن في مراكش لمستوصف بعد يومين من تدشينه من طرف الملك محمد السادس تثير الجدل، حيث تم اعتقاله ومثل أمس الاثنين في أولى جلسات محاكمته من أجل “نشر وبث ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد المس بمرفق عمومي، والتشهير بموظفيه وإهانتهم”. وقرر المكتب الجهوي مراكشآسفي للمرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام، بعد عدة طلبات من عائلة المواطن المصطفى ن. إنتداب مستشاريه القانونيين، المحامين منهم، لمؤازرته أمام القضاء. وكان الشاب قد صور شريط فيديو لمستوصف دشنه صاحب الملك مؤخرا بمنطقة الملاح “حي السلام” بالمدينة القديمة بمراكش، وهو الشريط الذي وثق واقعة تواجد مرضى بالمستوصف خلال ساعات العمل العادية، وكون كل مرافقه مغلقة، وذلك بناء على طلب من مواطنين. وحسب المرصد، انتشر شريط الفيديو على نطاق واسع في مواقع التواصل الإجتماعي، قبل أن تتقدم المديرية الجهوية للصحة بمراكش، في شخص ممثلها القانوني، وبواسطة دفاعها، بشكاية أمام وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش، الذي قرر وضع المعني بالأمر تحت تدابير الحراسة النظرية وتقديمه في حالة إعتقال. وأكدت شقيقة المعتقل أن شقيقها لم تكن له أية نية في التشهير أو المساس أو الإضرار بالمؤسسات أو بموظفيها أو بوزارة الصحة أو بأي شخص. من جهته، أوضح عبد الإله تاشفين، من دفاع المعتقل، أن القضية لم تكن جاهزة للمناقشة، لكون دفاع المتهم طالب بتأجيلها من أجل إعداد أوجه دفاعه، وأنه تم التقدم بطلب يرمي إلى تمتيع الظنين المعتقل بالسراح المؤقت، وقررت المحكمة حجز الملف للتأمل بقصد البت في السراح لآخر الجلسة، مع تأخيره إلى جلسة 11 من الشهر المقبل.