أجلت هيأة المحكمة، المكلفة بملف الصحافي حميد المهداوي، صباح اليوم الأربعاء، جلسة محاكمة هذا الأخير إلى، يوم الثلاثاء المقبل. يأتي ذلك، أياما بعد أن وجه المهداوي طلبا إلى النيابة العامة في محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، للتخلي عن عضوين من هيأة دفاعه. وحسب مصادر مقربة من المهداوي، فإن أسباب طلبه التخلي عن المحاميين الحبيب حاجي، ومحمد الهيني، تعود إلى طلبهما منه تقديم طلب عفو ملكي، ثم تصريحهما لاحقا لوسائل الإعلام بأن موكلهما «لا يمانع في ذلك». زوجة المهداوي، بشرى الخونشافي، قالت، إنها ليست على علم بهذا الأمر، مشيرة إلى أن الهيني غاب عن الجلسة الأخيرة، من دون أن يقدم لها أي توضيحات، فيما تذرع الحبيب حاجي بالمرض. وانطلقت أولى جلسات الاستئناف في قضية المهداوي، يوم 12 نونبر الماضي، بعد إدانته ابتدائيا، في يوليوز الماضي، بالحبس ثلاث سنوات بتهمة تتعلق بعدم التبليغ عن جريمة المس بسلامة، وأمن الدولة. وجاء قرار الهيأة في القاعة 7 في غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف، بعد مداولة دامت أزيد من ساعتين، إثر انتهاء المهداوي من كلمته الأخيرة المؤثرة. وكانت المحكمة قد قررت فصل ملف الصحافي حميد المهداوي عن ملف ناصر الزفزافي، ورفاقه من معتقلي حراك الريف، خلال الجلسة ما قبل الأخيرة من الحكم.