تداولت أوساط إعلامية على نطاق واسع، خلال الأيام القليلة الماضية، أخبارا تدعي إسناد مناصب المسؤولية إلى المناديب الإقليميين في وزارة الصحة، اعتمادا على معيار الانتماء الحزبي، ما اضطر وزارة أنس الدكالي إلى الخروج بتوضيحات عاجلة، للنأي بالوزير التقدمي عن توظيف الاعتبارات الحزبية في معايير التوظيف في وزارته. وقالت وزارة الصحة، اليوم الاثنين، إنها أقدمت، أخيرا، على أكبر عملية لفتح باب الترشيحات على جميع مستويات المسؤولية من مديرين مركزيين، وجهويين، ومناديب، معتبرة أن هذه العملية الواسعة تتوخى الاختيار الأمثل للكفاءات القادرة على تنزيل المخطط الاستراتيجي للوزارة. وشددت الوزارة ذاتها على أن هذه العملية الواسعة لفتح باب الترشيحات لمختلف مناصب المسؤولية في الوزارة تمت في إطار الشفافية، والإعلان بخصوص جميع مراحل تدبيرها. واعتبرت وزارة الدكالي أن جدية الوزارة في البحث عن الكفاءة للتدبير الأمثل لمصالحها، جعلها توسع باب الترشيح لمناصب المسؤولية لفائدة مختلف فئات الأطر، بعد أن كانت حكرا على فئة خاصة، وهذا ما مكن من اختيار مسؤولين من فئات مهنية مختلفة يتوفرون على الكفاءة المطلوبة. وأكدت وزارة الصحة أن فتح باب الترشيحات لمناصب المسؤولية في القطاع، يتم في احترام تام لمقتضيات دستور المملكة، ولمذكرة رئيس الحكومة، التي تنص على ضرورة فتح باب الترشيح لكافة الأطر بمختلف الفئات، والتخصصات المهنية، مدينة ما وصفته بالتشكيك في مصداقية عملها، ومعلنة أنها تتعرض ل”حملة مغلوطة” على إثر كل مبادرة إصلاحية. .